6 نصائح للاستثمار للتقليل من مخاوفك حول مدخراتك
إسطنبول-اقتصاد تركيا
لتحقيق كل ما حلمت به خلال فترة التقاعد والتأكد من عدم نفاد أموالك، تحتاج إلى وضع خطة استثمار ودخل وضرائب ذكيّة ومتكاملة.
وفي تقريره الذي نشره موقع "كيبلينجر" (kiplinger) الأميركي، يقول الكاتب باري سبنسر إن الأشخاص الذين يخططون للتقاعد في المستقبل القريب أو المتقاعدين بالفعل تنتابهم مخاوف أكبر بشأن استثماراتهم أكثر من أي وقت مضى.
ويشير الكاتب إلى أنه من المنطقي أن تسبب الأحداث الجيوسياسية والارتفاع المطرد في معدل التضخم والزيادات المتوقعة في أسعار الفائدة قلق الناس بشأن وجهة أموالهم وما إذا كانت أرصدتهم ستتضاعف بشكل كافٍ لتلبية احتياجاتهم خلال فترة التقاعد. ولكن لا ينبغي السماح للقوى الخارجية الخارجة عن سيطرتهم بأن تطغى على قدرتهم على تحديد الأولويات والتكيف والاستثمار بحكمة.
وفيما يلي 6 نصائح يمكن أن تخلصك من القلق عند التقاعد وتضيف المزيد من اليقين إلى إستراتيجيتك الاستثمارية.
لا تستسلم لردود الفعل السريعة
توقف عن متابعة نشرات برامج الأخبار المالية الإعلامية السائدة وعمليات البحث العشوائية على "غوغل" لأنها تهدف إلى إثارة المخاوف حتى تجذب المشاهدين والقراء. إذا استمعت أو قرأت الكثير من الأخبار المالية السلبية، فهناك احتمال كبير أن ينتهي بك المطاف إلى اتخاذ قرار غير حكيم بشأن استثماراتك. بدلا من ذلك، دع الفضول الذي تثيره وسائل الإعلام يقودك إلى البحث عن نصائح شخصية.
قسّم أموالك على المدى القصير والمدى الطويل
يميل الناس إلى التعامل مع أموالهم بالطريقة نفسها بغض النظر عن نوع الحساب الذي استخدموه لإيداع مدخراتهم وكيفية الاستثمار فيه، ولكن هذا السلوك يخلق صورة غير مكتملة لأنهم في الواقع سيستخدمون بعض الأموال على المدى القصير والبعض الآخر على المدى الطويل. بالنسبة للمبتدئين، يساعد فصل الأموال وفق هذين الإطارين الزمنيين في صياغة إستراتيجية أكثر ذكاء للاستثمار وتوزيع الدخل.
دعم تدفقات الدخل الخاص بك
من المفهوم أن يكون الانتقال من العمل إلى التقاعد غير مريح. ومن شأن دعم تدفقات دخل التقاعد أن يمنح المتقاعد الراحة لمعرفة أن لديه مبلغا معينا يحصل عليه كل شهر أو 3 أشهر. ويمكن لهذا الشعور بالأمان المالي أن يغيّر نظرتهم العاطفية بالكامل إزاء التقاعد ويمنحهم المزيد من الثقة للقيام بما يريدونه.
الاستثمار في شركات الجودة على المدى الطويل
بسبب التضخم ومتوسط العمر والنفقات وكل الأمور التي تريد القيام بها في التقاعد، تحتاج أموالك إلى النمو على المدى الطويل. ويعتمد تحقيق الرفاه خلال التقاعد إلى حد كبير على تحقيق نمو مطرد من الاستثمارات، لذلك يتعيّن على المتقاعدين استثمار مبلغ معين في الأسهم.
يمكن للاستثمار في شركات عالية الجودة بناء ثقة المستثمرين في التقاعد لأن المستثمر يعرف ما يمتلكه. وقد أظهر الوقت أن نهج الاستثمار الصحيح والمستدام يمكن أن يتمحور حول التركيز على الأعمال التجارية التي تتمتع بميزة تنافسية مستدامة، وإدارة قوية، وقيمة عادلة للسعر، وسجل حافل في التنقل في الدورات الاقتصادية.
التركيز على الكفاءة الضريبية
يجب مراعاة "حساب" الأصول الذي تسحب منه الأموال والآثار الضريبية المحتملة عند الاعتماد عليه لتلبية احتياجات دخل التقاعد في خطة التقاعد الشاملة. وإذا كنت تتمتع بكفاءة ضريبية فإن هذا من شأنه أن يحدث فرقا كبيرا في الأموال القابلة للاستخدام.
في الواقع، قد يكون مقدار الأموال التي يمكنك استخدامها بعد دفع الضرائب أكثر أهمية في التقاعد مقارنة بمقدار الأموال التي تملكها أو مقدار نموها.
وحتى تتمتع بالكفاءة الضريبية، يجب أن تقسّم أموالك بشكل مدروس إلى 3 مجموعات مختلفة:
الحساب المعفى من الضرائب: وهو الذي لا يخضع للضريبة على الإطلاق.
حساب الضرائب المؤجلة: هو الذي يخضع للضريبة وفقا لمعدلات ضريبة الدخل العادية.
الحسابات الخاضعة للضريبة: حيث يتم فرض ضريبة على المكاسب بمعدلات ضريبة أرباح رأس المال.
يجب أن تفكر في الاستثمار بشكل مختلف في هذه المجموعات الثلاث بناء على نسبة الضريبة التي تنطوي عليها، ووضع إستراتيجية عند سحب الأموال من كل منها حتى تتمكن من زيادة عمليات السحب ذات الكفاءة الضريبية.
دع التخطيط المتكامل يساعدك على اتخاذ قرارات صائبة
تتجاوز إستراتيجية الاستثمار الفعالة ما هو موجود في محفظتك والنسبة المئوية للعائد، ولا بد من دمجها في خطة التقاعد التي تشمل إجمالي الدخل والاستثمار والضرائب. وفي الحقيقة، لا يقوم معظم المستشارين بتخطيط متكامل، ما يجعلهم يفوتون فرص زيادة إلى الحد الأقصى وتحقيق كفاءة الاستثمار وتقليل الضرائب.
تبحث الخطة المتكاملة في 5 أبعاد أساسية للتقاعد، وهي الدخل، والاستثمار، والضرائب، والحماية، والإرث. لهذا السبب، يجدر بك مراجعة استثماراتك على فترات منتظمة للتأكد من أنك تستفيد من فرص الدخل والاستثمار والضرائب التي قد تكون متاحة لك.
المصدر: الجزيرة نت