أردوغان: الشركات التركية مستعدة لتنفيذ مشاريع البنى التحتية في لبنان
أنقرة-اقتصاد تركيا
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استمرار بلاده في الوقوف إلى جانب لبنان كما كانت في الأمس.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الثلاثاء، بالعاصمة أنقرة.
وقال أردوغان "سنواصل الوقوف إلى جانب لبنان باعتبارنا الصديق وقت الضيق كما كنا بالأمس".
وأضاف أنه أبلغ ميقاتي استعداد الشركات التركية لتنفيذ مشاريع البنى التحتية في لبنان بما في ذلك إعادة إعمار ميناء بيروت.
من جانبه، قال رئيس الحكومة اللبنانية إن بلاده "في أَمَسّ الحاجة للتعاون والمساعدة من قبل تركيا".
جاء ذلك في اجتماع عمل موسع بين الرئيس أردوغان، وميقاتي بمقر الرئاسة التركية، بمشاركة أعضاء الوفدين الوزاريين التركي واللبناني، بحسب بيان للحكومة اللبنانية.
وأضاف ميقاتي: "فخامة الرئيس (أردوغان) قلتم في كلمتكم إن الصديق هو وقت الضيق، وأنا أقول إن الأخ هو دائما إلى جانب أخيه، ونحن على الدوام نشعر بأن علاقاتنا هي علاقات أخوة".
وتابع: "وفي كل المحطات أنتم تكونون الأوائل في مد يد العون للبنان ومساعدته، خاصة في الأزمات المتتالية التي يمر بها".
وأردف ميقاتي: "اليوم نحن في أَمَسّ الحاجة للتعاون والمساعدة من تركيا، ومحبتكم الشخصية للبنان وعلاقاتنا الشخصية الوطيدة ستفتح الكثير من الأبواب للتعاون والمساعدة".
وزاد بأن: "لبنان يمر بأزمة تكاد تكون الأسوأ في العالم على كل الصعد الاقتصادية والمالية والاجتماعية. ونحن بحاجة للدعم والعون في كل المجالات".
ومنذ عامين، يعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، مع انهيار عملته المحلية الليرة، وشح في الأدوية والوقود وسلع أساسية أخرى، وهبوط حاد في قدرة مواطنيه الشرائية.
وذَّكر ميقاتي بأنه خلال محادثات لبنانية تركية في بيروت عام 2005، تم اتخاذ قرار مشترك بإلغاء التأشيرات بين البلدين، ما ساهم في تعزيز العلاقات الثنائية.
وفي وقت سابق الثلاثاء، وصل ميقاتي إلى أنقرة، على رأس وفد وزاري، تلبيةً لدعوة من الرئيس أردوغان.
وخلال أكثر من 7 عقود، وقَّع البلدان 30 اتفاقية تعاون في مجالات متعددة، كانت أولها عام 1947، أي بعد 4 أعوام من استقلال لبنان من الانتداب الفرنسي في 1943.
المصدر: الأناضول