خبراء أتراك يحذّرون الآباء من مخاطر الألعاب الرقمية على أطفالهم
ترجمة اقتصاد تركيا
حذر خبراء أتراك الآباء من أن بعض الألعاب الرقمية التي يتم تنزيلها على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية أصبحت أكثر خطورة من حيث الصحة العقلية والنمو النفسي للأطفال.
نظرًا لأن بعض الألعاب تبدو بريئة لأنها تحسن مهارات الأطفال في حل المشكلات باستخدام الألغاز، فإنها تجذب الأطفال إلى عالم مختلف بقصصهم، كما يقول الخبراء.
ويشعر الخبراء بالقلق من أن هذه الألعاب قد تقود الأطفال إلى العنف في مرحلة نموهم.
وقال فيسي شيري، طبيب نفسي للأطفال والشباب، إن تقديم العنف والسلوك الجنسي كخيار، حتى في العالم الافتراضي، قد يدفع الأطفال إلى اتخاذ خيارات خاطئة إذا واجهوا موقفًا مشابهًا في الحياة الواقعية.
وأضاف شيري: "المواقف التي سيتعين عليهم اختيارها في مثل هذه الألعاب تؤثر بوضوح على القيم النامية للأطفال".
في إشارة إلى أن العوامل الرئيسية التي شكلت الأحكام القيمية والعوالم الداخلية للأطفال في الماضي كانت محصورة في البيئة والأسرة والأصدقاء، شدد الخبير التركي على أن الأجهزة اللوحية أكثر فعالية من الآباء اليوم.
وأكد عثمان تولغا أريجاك، عضو مجلس العلوم في الهلال الأخضر التركي، على الاحتياطات التي يجب على الآباء اتخاذها لحماية الأطفال من الألعاب الرقمية.
وفي إشارة إلى أن الهواتف الذكية ليست ألعابًا ولا ينبغي إعطاؤها للأطفال لأغراض تشتيت الانتباه، قال أريجاك، إن البدء في استخدام الإنترنت في سن مبكرة لن يجعل الطفل أكثر ذكاءً.
وأضاف: "قد يُسمح للأطفال حتى سن 11 بممارسة الألعاب التعليمية لمدة لا تزيد عن ساعة واحدة في اليوم"، مشددًا على ضرورة أن يكون الآباء نموذجًا للأطفال في استخدام هذه الأجهزة بشكل مناسب.
وشدد الخبير على وجوب تربية الطفل في مجال رياضي أو فني يتناسب مع شخصيته وقدراته، وقال إنه كلما زاد استخدام الطفل لحواسه الخمس وجسده، كان نموه العقلي أفضل.