بومبيو يهاتف نظيره التركي.. ماذا أخبره بعد فرض العقوبات؟
ترجمة اقتصاد تركيا والعالم
قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في محادثة هاتفية مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، إن أنظمة الدفاع الجوي إس -400 التي اشترتها تركيا من روسيا تهدد أمن الأفراد الأمريكيين، حسبما قالت النائبة الرئيسية للمتحدث باسم وزارة الخارجية كال براون في بيان.
وتعليقًا على المحادثة الهاتفية بين كبار دبلوماسيي الولايات المتحدة وتركيا، قالت المتحدثة في البيان الذي صدر مساء الخميس: "أوضح الوزير بومبيو لوزير الخارجية تشاووش أوغلو أن شراء تركيا لنظام إس -400 يهدد أمن الأفراد والتكنولوجيا العسكرية الأمريكية، ويسمح لروسيا بالوصول إلى القوات المسلحة التركية وصناعة الدفاع".
ووفقًا للبيان، دعا بومبيو نظيره التركي إلى "حل قضية S-400 بطريقة تتماشى مع تاريخنا الممتد لعقود من التعاون في قطاع الدفاع".
كما حث وزير الخارجية الأمريكي أنقرة على "إعادة التقيد بالتزاماتها في حلف شمال الأطلسي لشراء أسلحة قابلة للتشغيل البيني للنيتو"، بحسب البيان.
في الوقت نفسه، أكد كبير الدبلوماسيين الأمريكيين أن الهدف من عقوبات واشنطن هو منع روسيا من الحصول على "إيرادات كبيرة". وأضاف أنها لم تكن تهدف إلى تقويض القدرات العسكرية أو الاستعداد القتالي لتركيا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي إن القيود كانت رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة ستستخدم قانون "كاتسا" إلى أقصى حد "ولن تتسامح مع المعاملات المهمة مع قطاع الدفاع الروسي".
في 14 كانون الأول (ديسمبر)، فرضت السلطات الأمريكية عقوبات على مديرية الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها وثلاثة مواطنين أتراك آخرين -مصطفى ألبير دنيز ، وسرحات جين أوغلو ، وفاروق ييجيت بموجب قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات، وهي الخطوة التي لاقت غضبا وانتقادات واسعة على المستويين السياسي والعسكري التركيين.
ورأى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، أن الدافع الذي يقف خلف خطوة واشنطن، "قطع الطريق" أمام الصناعة العسكرية التركية وجعل أنقرة معتمدة على الخارج.
وقال أردوغان في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول التركية الرسمية: "الهدف الأساسي للعقوبات الأمريكية قطع الطريق أمام القفزات التي بدأتها تركيا في الصناعات الدفاعية وجعلها معتمدة على الخارج".
وتابع الرئيس التركي قائلا: "أول مرة يتم فرض عقوبات وفق قانون "كاتسا" الأمريكي على دولة عضو في الناتو كتركيا"، حسب قوله.
وأكد أردوغان أن واشنطن لم تلب شروط بلاده من أجل شراء منظومات دفاعية وقامت عوضا عن ذلك بإشهار "سلاح العقوبات" لأن أنقرة لبت احتياجاتها العسكرية من جهة أخرى (في إشارة إلى شراء منظومة إس-400 الروسية).
ووصف الرئيس التركي العقوبات الأمريكية بـ"الهجوم الصارخ على الحقوق السيادية التركية".
ووقعت موسكو عقدًا مع أنقرة بشأن تسليم أنظمة S-400 في عام 2017. وأصبحت تركيا أول دولة في الناتو تشتري هذه الأنظمة من روسيا، مما أثار ردود فعل سلبية من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بشكل عام.
على وجه الخصوص، قالت واشنطن إن "قرار تركيا شراء أنظمة دفاع جوي روسية من طراز S-400 يجعل مشاركتها المستمرة مع F-35 مستحيلاً".
في 7 كانون الأول (ديسمبر) ، قال رئيس شركة "روستيخ" الروسية سيرغي تشيميزوف، إن أول عقد S-400 مع تركيا قد تم تنفيذه بالكامل، وتم تسليم جميع مكونات الأنظمة إلى تركيا وتلقت روسيا السداد الكامل.
وأصبحت تركيا أول عضو في الناتو يشتري هذه الأنظمة من روسيا.