200 مليون دولار قيمة استحواذ قطر من بورصة إسطنبول
أنقرة - اقتصاد تركيا والعالم
أعلن صندوق الثروة التركي، أن قطر استثمرت في بورصة إسطنبول بنسبة 10% مقابل 200 مليون دولار، من خلال مذكرة التفاهم التي وقعتها أنقرة والدوحة في 26 نوفمبر 2020.
وأضاف صندوق الثروة، يوم الاثنين، أنه سيظل يحتفظ بحصةٍ قدرها 80.6% من أسهم بورصة إسطنبول، حسب بيان نقلته وسائل الإعلام التركية.
وأشار إلى أنه تم تحديد سعر الصفقة على إجمالي القيمة الرأسمالية لبورصة إسطنبول البالغة ملياري دولار.
وقال الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة التركي، ظفر سونماز: إن "الحصول على 10% من الأسهم في بورصة إسطنبول بداية تعاون تهدف إلى امتلاك أصول صندوق طويل الأجل بين البلدين".
ويعتقد المسؤول التركي أن "هذا الاستثمار سيساهم في تطوير مبادئ حوكمة الشركات قبل الطرح العام لبورصة إسطنبول على المدى المتوسط"، مضيفاً: إن "هذا الاستثمار له أهمية خاصة من حيث جذب رؤوس الأموال الأجنبية إلى بلادنا في فترة كورونا، خاصة في ظل وجود صعوبات اقتصادية عالمية".
وأجرى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، زيارة رسمية للعاصمة التركية يوم الخميس الماضي، واستقبله الرئيس رجب طيب أردوغان في القصر الأبيض بأنقرة ضمن مراسم رفيعة.
وخلال الزيارة أبرمت قطر وتركيا 11 اتفاقية في مجالات مختلفة، إضافة إلى إعلان صندوق الثروة السيادي التركي توقيع مذكرة تفاهم مع جهاز قطر للاستثمار تضمنت الاستحواذ على 10% من قيمة بورصة إسطنبول.
ووقَّع مسؤولون من الجانبين الاتفاقيات في مجالات مختلفة، أبرزها: الاستثمار المشترك في مشروع "القرن الذهبي" بمدينة إسطنبول، وأنشطة الترويج المشترك في المناطق الحرة.
وتضمنت الاتفاقيات إنشاء لجنة اقتصادية وتجارية مشتركة، والتعاون في مجال إدارة المياه، وتعزيز التعاون الاقتصادي والمالي، والتعاون في مجالات الأسرة والمرأة والخدمات الاجتماعية.
وتعد القمة الأخيرة بين الزعيمين هي الـ28 خلال 70 شهراً، وهو رقم قياسي بتاريخ العلاقات بين البلدين، وربما في تاريخ العلاقات الدولية، حيث تم التوصل إلى 52 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين الجانبين.
وتشهد العلاقات التركية القطرية تطوراً متنامياً وتعاوناً متواصلاً على الأصعدة كافة، مع وجود تناغم سياسي كبير بين البلدين واتفاق في وجهات النظر تجاه كثير من القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما بمنطقة الشرق الأوسط.
وتُعد تركيا وقطر شريكين استراتيجيين يتعاونان في عديد من القضايا على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية، حيث شهدت العلاقات الثنائية تقدُّماً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، بجميع المجالات تقريباً.
المصدر: رويترز