استثمارات الإمارات ستخلق 100 ألف فرصة عمل في تركيا

الرئيس التركي ونظيره الاماراتي

الرئيس التركي ونظيره الاماراتي

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

متابعة اقتصاد تركيا

أعلن سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في تركيا، سعيد الظاهري، أن "اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة" الموقعة في 3 مارس 2023 ستؤدي إلى إحداث تأثير إيجابي على الاقتصاد في البلدين.

وأفاد السفير الظاهري في تصريحات للصحفيين بأنقرة استعرض خلالها نتائج زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة للإمارات، أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في سبتمبر وستلعب دورًا هامًا في تعزيز التجارة بين البلدين، وأعرب عن أمله في أن توفر هذه الاتفاقية فرص عمل لـ125 ألف شخص، منهم 100 ألف في تركيا و25 ألف في الإمارات.

ووصف زيارة الرئيس التركي للإمارات بأنها كانت ناجحة بكل المقاييس، حيث تم التوقيع على 13 اتفاقية في مجموعة متنوعة من المجالات، خاصة في الطاقة المتجددة والقضايا القانونية. وأشار إلى أنه بهذا العام يُحتفل بالذكرى الخمسين للعلاقات بين الإمارات وتركيا، مؤكدا على تماسك العلاقات بين البلدين.

وأضاف أن العلاقات بين الإمارات وتركيا قوية للغاية، مشيراً إلى دور مؤسسة حماية الطفل التابعة لمؤسسة الشيخ زايد في إسطنبول على مدار 40 عاماً كدليل قوي وتاريخي على العلاقات الطيبة بين البلدين.

وذكر أن هناك خمس زيارات قادة بين الإمارات وتركيا وقعت في العامين الماضيين.

وفيما يتعلق بتوقيع اتفاقيات في مجال الصناعة الدفاعية خلال الزيارة الأخيرة للرئيس التركي، أوضح أن ذلك لا يقتصر فقط على التعاون في مجال الصناعات الدفاعية، بل يمكن للبلدين أيضا اتخاذ خطوات في المشاريع المشتركة والتدريب والتطوير.

وأشار إلى وجود مراكز بحثية في الصناعات الدفاعية في كلا البلدين، وأن هناك إمكانية للتعاون المستقبلي بين هذين المركزين.

ونوه إلى أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات وتركيا قد ارتفع بشكل ملحوظ، حيث بلغ 9.8 مليار دولار في عام 2020، ووصل حالياً إلى 19 مليار دولار.

وأكد أهمية الزيارات التي تتم على مستوى القيادة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الإمارات العربية المتحدة وتركيا، وأشار إلى أن هذه الزيارات تمهد الطريق أمام الشركات الخاصة في البلدين، وأن الحوار والتواصل المتبادل يعتبران عنصرين أساسيين في سياسات دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأوضح أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الموقعة في مارس والتي ستدخل حيز التنفيذ في سبتمبر تلعب دورًا مهمًا في تسهيل التجارة والاستثمار بين البلدين. وأكد أن الهدف الرئيسي لهذه الاتفاقية هو تحقيق مستوى استثمارات يصل إلى 50.7 مليار دولار بين البلدين.

وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه الاتفاقية في تعزيز التواصل المستمر بين الشركات والوزارات الخاصة في مجال الاستثمار، وعبر عن تفاؤله بتحسن الأوضاع في السنوات الخمس المقبلة.

وخلال زيارته الأخيرة للإمارات، أهدى الرئيس التركي نظيره الإماراتي سيارة Togg الكهربائية التركية. ووفقًا للسفير الظاهري، كان محمد بن زايد مسرورًا جدًا بالهدية وقاد السيارة بنفسه، معبرًا عن إعجابه بالتكنولوجيا التركية.

شاهد.. أردوغان وآل نهيان يتجولان بشوارع أبو ظبي بسيارة "توغ" التركية

بالإضافة إلى ذلك، أوضح السفير الظاهري أن الزيارة شهدت توقيع عدة اتفاقيات استثمارية تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. وأكد أن دور السفارة هو تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات وتركيا، وقد وضعت Togg في محيط خياراتهم المستقبلية لتحقيق هذا الهدف.

وأوضح أن المزاعم حول شراء أصول مختلفة في تركيا من قبل الإمارات غير صحيحة، وأكد أن الرئيس أردوغان يعرف جيدًا مصالح تركيا ويسعى إلى تعزيز العلاقات بين البلدين.

وفيما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية والإنسانية بين البلدين، أكد السفير الظاهري أن الروابط القوية بين البلدين تمتد إلى الجوانب الثقافية والدينية والتقاليد. وأشاد بالدور الذي لعبته الإمارات في تقديم المساعدة الإنسانية لتركيا بعد الزلزال الذي ضرب مدينة كهرمان مرعش.

وأكد أن هناك مشروعات مربحة في الأفق بين الإمارات وتركيا تعود بالنفع على البلدين. وأشار إلى أن الحوار الوثيق بين الرئيس محمد بن زايد آل نهيان والرئيس رجب طيب أردوغان أسهم في تطوير العلاقات بين البلدين، حيث شهدت الحوارات تطورًا بين الوزارات ومساهمات القطاع الخاص ونمو التجارة الثنائية بين تركيا والإمارات العربية المتحدة.

وألقى السفير الظاهري الضوء على التطورات في قطاع السياحة بين الإمارات وتركيا، حيث أن أكثر من 140 ألف سائح من الإمارات زاروا تركيا خلال العام الماضي، وهذا يعكس التزايد في الاهتمام بين البلدين ويعزز التبادل السياحي الذي يعود بالنفع على الجانبين.

وأعرب عن ثقته في تقدم العلاقات الاقتصادية والاستثمارات المشتركة بين الإمارات وتركيا في المستقبل القريب، وأكد أن هناك إمكانات كبيرة لتطوير التعاون بين البلدين في مجموعة متنوعة من القطاعات والمجالات الاقتصادية والتجارية.

×