لتعزيز الاقتصاد وخفض التكاليف
تركيا تخطط لنقل إنتاج النسيج إلى سوريا
ترجمة اقتصاد تركيا
مع دخول سوريا مرحلة إعادة الإعمار بعد انتهاء حكم البعث الذي استمر 61 عامًا، تدرس تركيا خطوات استراتيجية لتعزيز تعاونها الاقتصادي مع جارتها الجنوبية.
وبرزت صناعة النسيج والتجزئة كأحد القطاعات الرئيسية التي قد تلعب دورًا محوريًا في هذه المرحلة.
صرّح أحمد أوكسوز، رئيس جمعية مصدري المنسوجات والمواد الخام في إسطنبول، بأن سوريا تُعد فرصة اقتصادية واعدة لتوسيع الإنتاج التركي. وقال:"إن عودة السوريين إلى بلدهم ستفتح أبوابًا جديدة لإقامة منشآت إنتاجية هناك، مما سيخفض التكاليف ويخلق فرص عمل."
وأشار أوكسوز إلى أن المناطق القريبة من الحدود التركية يمكن أن تصبح قواعد إنتاج فعّالة، خصوصًا مع زيادة التحديات المتعلقة بالعمالة والتكاليف داخل تركيا.
وتابع"بدلًا من الذهاب إلى مصر، يمكننا استغلال قرب سوريا لوجستيًا والعمل على تطوير منشآت إنتاج تخدم القطاعين المحلي والدولي."
من جهة أخرى، يرى سنان أونسيل، رئيس جمعية العلامات التجارية المتحدة، أن تطبيع العلاقات مع سوريا سيتيح لقطاع التجزئة التركي فرصة للانتشار في السوق السوري".
ومع ذلك، أكد أن هذه الخطوة قد تتطلب بعض الوقت بسبب تعقيدات عملية إعادة الهيكلة.
وفيما يتعلق بصناعة الملابس الجاهزة، أوضح شريف فيات، رئيس جمعية قطاع الملابس الجاهزة، أن ارتفاع التكاليف في تركيا يجعل التوسع نحو سوريا خيارًا منطقيًا.
وأكد أن السوريين لعبوا دورًا مهمًا في دعم قطاع النسيج خلال السنوات الماضية، مما يجعلهم موردًا مهمًا عند بدء الإنتاج في سوريا.
مع استمرار التحديات الاقتصادية في تركيا وزيادة المنافسة العالمية، يبدو أن التوسع نحو سوريا يُمثل فرصة استراتيجية لتعزيز التعاون الإقليمي، خفض التكاليف، والمساهمة في إعادة إعمار بلد يعيد بناء نفسه من الصفر.