رصاصتان تنهيان حياة مواطن تركي رفع أجرة المنزل 3 أضعاف
ترجمة اقتصاد تركيا
أقدم مواطن تركي، مساء الإثنين، على قتل صاحب المنزل الذي يقطنه في منطقة كاتهانه وسط مدينة اسطنبول.
وفق تفاصيل الحادثة التي أوردتها وسائل إعلام محلية بينها صحيفة "الأخبار"، فإن الضحية "شينيل تومبول" (55) عاماً طلب من المستأجر ويدعى "حمزة جيكريكي" مضاعفة إيجار المنزل ثلاثة أضعاف على الرغم من سريان عقد الإيجار أو عليه المغادرة.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن الضحية بدأ بعرض المنزل على مستأجرين آخرين دون إخلائه من ساكنه، وبعدها احتد النقاش بين الرجلين، مما دفع المستأجر إلى إطلاق النار على المالك وأصابه برصاصتين في صدره لفظ أنفاسه على إثرها.
ودخل القاتل إلى منزله وأغلق الباب بعد الهجوم ومن ثم سلم نفسه للشرطة وجرى نقله إلى مركز للشرطة للاستجواب.
وهذه الحادثة الثانية في غضون أيام والتي تشير إلى مدى الغضب الذي ينتاب المستأجرين من الارتفاع الكبير في أسعار الإيجارات بمدينة اسطنبول.
حيث أقدم مستأجر قبل أيام على إحراق شقة يقطن فيها انتقاما من مالك المنزل بعدما طالبه بأجرة مضاعفة.
وبحسب ما أوردت وسائل إعلام تركية، فقد أرادت مالكة المنزل زيادة الإيجار الشهري من ألف ليرة تركية إلى ألفي ليرة تركية، وهو ما اعتبرها المستأجر مبالغ فيها ورفض قبولها.
ومع إصرار صاحبة الشقة على موقفها الجديد، اغتنم "تحسين. ك" حلول الليل لإضرام النار في الشقة بعد أن أفرغها من محتوياته، قبل أن يلوذ بالفرار.
ونشبت النار بالشقة وحاصرت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان عائلة في الطابق العلوي وتمكنت طواقم الدفاع المدني من الوصول إليهم بعربة سلم.
وأقر البرلمان التركي قانوناً جديداً من شأنه حل مشكلة زيادة الإيجارات في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في إسطنبول والتي خلقت العديد من النزاعات ما بين المستأجرين وملاك العقارات.
حيث دخل القانون الذي يحدد زيادة الإيجار في المساكن بنسبة 25 بالمائة حيز التنفيذ بعد نشره في الجريدة الرسمية للجمهورية التركية يوم الجمعة 10 يونيو 2022.
وسيكون القانون المعني ساري المفعول حتى 1 يوليو 2023.
وبموجب القانون، لن تتجاوز العقود المتعلقة بسعر الإيجار 25 بالمائة من سعر الإيجار لسنة الإيجار السابقة.
وتشير تقديرات إلى أن هناك حوالي 6 ملايين مستأجر في تركيا.