طلب كبير على العقارات في تركيا..الشركات تستعد لمشاريع جديدة

ترجمة اقتصاد تركيا

يجذب الطلب الاستهلاكي القوي على المنازل شركات البناء لطرح مشاريع تطوير جديدة لبناء آلاف المنازل هذا العام.

وأظهرت أحدث البيانات الصادرة عن معهد الإحصاء التركي (TÜİK) الأسبوع الماضي أن مبيعات المنازل في ديسمبر 2021 ارتفعت بنحو 114 بالمائة عن العام الماضي إلى 226503 وحدة، بينما وصلت المبيعات خلال عام 2021 إلى إجمالي 1.49 مليون وحدة، مسجلة بذلك ثاني أعلى مبيعات سنوية.

وذكرت صحيفة "حريت ديلي نيوز" في تقرير لها، أنه في مواجهة الطلب القوي، تستعد الشركات، التي كانت قد تحولت سابقًا إلى وضع الانتظار والمراقبة بسبب ارتفاع التكاليف والآثار السلبية لوباء كوفيد-19، لتنفيذ عدد من المشاريع التي تبلغ قيمتها المليارات الليرات التركية في عام 2022 للاستفادة من شهية العقارات.

وأشارت الصحيفة إلى ارتفاع الطلب على المنازل بسبب تحول الناس إلى شراء العقارات التي يعتبرونها استثمارًا آمنًا.

ومن المتوقع أن تحل هذه الاستثمارات مشاكل العرض المستمرة في سوق الإسكان.

ونقلت الصحيفة عن نظمي دورباكيم، رئيس اتحاد المقاولين في اسطنبول قوله، إن تركيا تحتاج ما بين 700 ألف إلى 800 ألف منزل كل عام، ومع ذلك، في السنوات الماضية، كان العرض المنزلي أقل بكثير من تلبية الطلب.

وأشار دوباكيم إلى أن بعض مشتري المساكن المحتملين أطلقوا العنان للطلب المكبوت خلال الأشهر الماضية، مضيفًا أن عدد المنازل التي يتم بناؤها حاليًا لا يكفي.

وقال إن طلب المستهلكين على العقارات انتعش ابتداء من نوفمبر من العام الماضي ومن المرجح أن يستمر الطلب في عام 2022 مع استقرار أسعار الصرف الأجنبي.

ومن المقرر أن تقوم الشركات، التي تصرفت بحذر شديد خلال السنوات الثلاث الماضية، بالاستثمارات في عام 2022، وفقًا لألتان إلماس، رئيس جمعية مطوري الإسكان والمستثمرين (KONUTDER).

وقال: "اللاعبون في السوق، الذين لاحظوا نقص العرض، لديهم الآن شهية للاستثمار. لكن لديهم مشاكل في الحصول على التمويل"، داعيا الحكومة التركية إلى تقديم الدعم لهم.

وتابع: "ناقشنا مسألة التمويل هذه مع وزير الخزانة والمالية نور الدين النبطي. تحتاج الشركات إلى قروض مدعومة بخطة صندوق ضمان الائتمان لتنفيذ استثمارات لتعزيز العرض".

وأشار إلماس أيضًا إلى أن ارتفاع التكاليف يمثل مشكلة رئيسية أخرى تواجهها شركات المقاولات حاليًا.

من حيث الدولار الأمريكي، تضاعفت التكاليف في النصف الأول من عام 2021. وبالتالي، من المتوقع أن تنخفض أسعار المساكن بسبب زيادة العرض. كما سيستغرق الأمر بعض الوقت لحل المشاكل المتعلقة بالإمداد، بحسب إلماس.

وذكرت هيئة الإحصاء التركية الأسبوع الماضي أن مؤشر تكلفة البناء الرئيسي قفز بنحو 49 في المائة على أساس سنوي في نوفمبر 2021.

وأظهرت البيانات تقدم المؤشر 7.9 بالمئة عن الشهر السابق.