الشباب الأتراك يتهربون من مكالمات التطعيم رغم ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس
ترجمة اقتصاد تركيا
رغم الارتفاع الأخير في إصابات كوفيد-19، لا يزال شباب تركيا يتهربون من مكالمات المسؤولين والخبراء للحصول على لقاح فيروس كورونا.
وكتب وزير الصحة فخر الدين قوجة على تويتر: "حوالي 53.8 بالمئة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما تم تطعيمهم بالكامل.
وحذر الوزير الأسبوع الماضي من أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بين الشباب آخذ في الارتفاع، وأنه على عكس التوقعات، لا تزال نسبة التطعيم بين طلاب الجامعات منخفضة.
واشتكى محمد أمين بيلمز، حاكم إقليم وان في شرق تركيا، الذي يعاني من أدنى معدلات الإصابة في البلاد، من أن "الشباب يمرون علينا بأوقات عصيبة".
وقال بيلمز إن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا يشكلون 64 بالمائة من سكان وان، مضيفًا أن معدل التطعيم بين شباب المدينة منخفض، على الرغم من أن كبار السن أكثر استعدادًا لأخذ الجرعات.
وأضاف: "عند إضافة الشباب، ينخفض معدل التطعيم في المدينة".
وفقًا لبيانات وزارة الصحة، تم تطعيم ما يزيد قليلاً عن 65 بالمائة من السكان الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا فما فوق في وان بالكامل، في حين أن متوسط الأمة لنفس الفئة العمرية يزيد عن 76 بالمائة.
ولا يختلف الوضع في اسطنبول، المدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان.
وكشف علي يرلي كايا، حاكم المدينة الضخمة، مؤخرًا أن 62 بالمائة فقط من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و24 عامًا قد تلقوا جرعتين من لقاح كوفيد-19، في حين أن الرقم المقابل للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و44 هو 73 بالمائة والذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 49 تصل إلى 78 بالمائة.
يعاني الشباب، ولا سيما أولئك الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا، من "تردد بشأن اللقاحات"، وفقًا لمحمد علي أوروج، مدير الصحة في مقاطعة سامسون الشمالية، التي تشهد زيادة حادة في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا.
يلاحظ الخبراء أيضًا أن الشباب يتجاهلون على نطاق واسع القواعد الأساسية لمكافحة الفيروس، مثل التباعد الاجتماعي وارتداء أقنعة الوجه الواقية، محذرين من زيادة المخاطر خاصة في الوقت الذي استأنفت فيه الجامعات التعليم الشخصي.
وقال البروفيسور مصطفى ناسي إلهان من المجلس العلمي بوزارة الصحة: "تظهر على الشباب أعراض خفيفة بشكل عام ويتجنبون اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل، وبالتالي، فإنهم ينقلون الفيروس بسهولة إلى الآخرين، الأفراد المسنين في عائلاتهم".
في غضون ذلك، نظم مناهضون للتطعيم مظاهرة أطلقوا عليها اسم "الصحوة الكبرى" في مقاطعة إزمير في غرب تركيا يوم 18 أكتوبر، واجتذبوا حشدًا صغيرًا من المتظاهرين.
كما احتجوا على استخدام أقنعة الوجه واختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل.
كان هذا هو التجمع الثالث من نوعه في تركيا بعد تلك التي نظمت في أنقرة واسطنبول في وقت سابق من هذا العام.