تحسن يطرأ على الليرة اللبنانية عقب الإعلان عن تشكيل حكومة

متابعة اقتصاد تركيا والعالم

سجل سعر صرف الليرة اللبنانية ارتفاعا أمام الدولار الأمريكي بعد ظهر اليوم الجمعة.

وذكرت مصادر محلية، أن سعر صرف الدولار الأمريكي تراجع مقابل الليرة اللبنانية في السوق الموازية إلى ما دون ١٧٠٠٠ ليرة.

وفي يوليو / تموز الماضي، سجل الدولار رقما قياسيا حيث تجاوز حاجز 23 ألف ليرة، إثر اعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة بعد 9 أشهر من تكليفه.

وجاء ذلك في أعقاب إعلان سياسيين لبنانيين تشكيل حكومة جديدة يوم الجمعة، منهية 13 شهرًا من المفاوضات التي شارك فيها ثلاثة رؤساء وزراء محتملين -وهي أطول فترة في لبنان المستقل دون سلطة تنفيذية.

ووقع الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء الجديد نجيب ميقاتي مراسيم بتعيين الأخير رئيساً لحكومة مؤلفة من 24 عضواً من التكنوقراط المفترضين، على الرغم من أن تقارير إعلامية أشارت إلى أن كل من الوزراء الجدد يدينون بمناصبهم الجديدة لأعضاء النخبة السياسية التقليدية.

وستكلف الحكومة الجديدة بما لا يقل عن إنقاذ البلاد من الانهيار، حيث أن توفير السلع والخدمات الأساسية -بما في ذلك الغذاء والماء والوقود والكهرباء والرعاية الصحية والتعليم والإنترنت- على حافة التوقف.

اقرأ المزيد| أسعار السلع الرئيسة تخرج عن سيطرة الدولة اللبنانية

بدأت الأزمة -الأسوأ منذ الحرب الأهلية اللبنانية 1975–90- قبل عامين حيث فشلت التدفقات الدولارية إلى البلاد في تغطية الالتزامات الدولارية للنظام المالي، مما أدى إلى انهيار مالي.

وقد تفاقمت فقط بسبب عجز القادة أو عدم استعدادهم لمعالجة العيوب الأساسية في النظام المالي -التي لا تزال موجودة حتى يومنا هذا- والكارثة في 4 أغسطس 2020، (انفجار ميناء بيروت)، الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 218 شخصًا وتسبب في قيام حكومة حسن دياب بتقديم استقالتها.

وتدهورت قيمة احتياطات المصرف المركزي بالنقد الأجنبي، من متوسط 38 مليار دولار نهاية 2019 إلى قرابة 16 مليار دولار بنهاية الربع الثاني 2021.

وستحتاج الحكومة الجديدة إلى معالجة الأزمة المترامية الأطراف والمتعددة الأوجه التي تكشفت منذ ذلك الحين ، بعد حصولها على تصويت بالثقة لم يكن مقررًا له بعد من البرلمان، وتمكينها بالكامل من اتخاذ القرارات وتنفيذ أي إصلاحات متفق عليها.