الهجرة بين تركيا والاتحاد الأوروبي في أعلى مستوى منذ مارس 2020

ترجمة اقتصاد تركيا العالم

ارتفع عدد المهاجرين الذين يدخلون الاتحاد الأوروبي عبر تركيا إلى أعلى مستوى له منذ اندلاع الوباء في أوروبا.

وصل 799 شخصًا من تركيا في الأسبوع الأخير من شهر أغسطس. وهو أعلى رقم منذ الأسبوع الأول من مارس 2020، عندما وصل 970 شخصًا خلال التوترات الحدودية بين تركيا واليونان.

تم فرض قيود السفر بعد ذلك بوقت قصير لاحتواء فيروس كورونا، مما أدى إلى انخفاض حاد في عدد المهاجرين الذين يعبرون إلى أوروبا.

وتأتي الزيادة الأخيرة وسط مخاوف في أوروبا من أزمة لاجئين أثارتها الفوضى في أفغانستان.

وأشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أن تركيا لن تصبح "مستودع اللاجئين" في أوروبا بعد الأزمة الأفغانية.

وأفاد مكتب حاكم إسطنبول عن عمليات اعتقال متكررة للمهاجرين الأفغان الذين تم وضعهم في مراكز احتجاز للترحيل.

تم القبض على أكثر من 500 أفغاني في غضون ثلاثة أيام في أواخر أغسطس، وهي الفترة التي وصلت فيها الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي إلى أعلى مستوى لها منذ 18 شهرًا.

وأكد مسؤول في الاتحاد الأوروبي هذه الأرقام لـ "ذا ناشيونال" بعد تسريب تقرير داخلي عن الهجرة إلى وسائل الإعلام الألمانية.

وأظهر التقرير أنه بينما يدخل بعض المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي عن طريق العبور من تركيا إلى اليونان، يسلك الكثيرون طريقا بديلا إلى إيطاليا.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هذا الأسبوع إن أكثر من 5000 شخص وصلوا إلى إيطاليا من تركيا هذا العام. وهذا مشابه لعدد الذين دخلوا اليونان.

لقي ما لا يقل عن 1146 شخصًا حتفهم على الطريق البحري إلى أوروبا هذا العام، وهو رقم يزيد عن ضعف هذا الرقم في الفترة المماثلة من عام 2020.

وعززت اليونان الإجراءات الأمنية على حدودها مع تركيا، حيث شوهد سياج بالقرب من مدينة ألكسندروبوليس اليونانية.

وأوروبا عازمة على منع تكرار أزمة الهجرة عام 2015 عندما اندفع أكثر من مليون شخص عبر حدود الاتحاد الأوروبي، وكثير منهم من سوريا.

تستضيف تركيا ملايين اللاجئين بموجب اتفاق أبرم مع الاتحاد الأوروبي في عام 2016 لمنع الأشخاص من دخول الكتلة، وكانت هناك دعوات لتجديد الاتفاقية.

وعززت اليونان دفاعاتها منذ أزمة مارس 2020 عندما فتحت تركيا حدودها فيما وصفه الاتحاد الأوروبي بهجوم منظم.

كشفت أثينا الشهر الماضي عن سياج حدودي بطول 40 كيلومترًا ونظام مراقبة للقبض على طالبي اللجوء المحتملين الفارين من أفغانستان.

يعيش بعض المهاجرين في مخيمات على الجزر اليونانية.