رحلات سياحية بالطائرات المروحية في السعودية
الرياض- اقتصاد تركيا والعالم
كشفت صحيفة "سبق" السعودية، تفاصيل الرحلات الجوية السياحية بواسطة المروحيات داخل المملكة، في مدة قدرها 30 دقيقة للرحلة الواحدة، وتغطي سبعة مواقع رئيسة ذات أهمية.
وفي التفاصيل، أشارت "سبق" إلى أن "رحلات المروحيات تتوفر بسعر 750 ريال سعودي للشخص الواحد، وتعمل مرتين في اليوم، وتستغرق الرحلة مدة قدرها 30 دقيقة، وتغطي سبعة مواقع رئيسة ذات أهمية، بما في ذلك جبل الفيل الضخم، وهو أشهر تكوين صخري جيولوجي طبيعي في العلا، والحِجر، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو والعاصمة الجنوبية للحضارة النبطية، وسكة حديد الحجاز، والأعجوبة الهندسية الحديثة قاعة مرايا، أكبر مبنى من المرايا العاكسة في العالم".
وأوضحت الصحيفة أن "جولة الطيران ستشمل التحليق فوق جبل عكمة (المكتبة المفتوحة)، ودادان، عاصمة مملكتي دادان ولحيان، بالإضافة إلى بلدة العلا القديمة، وهي مدينة من القرون الوسطى تعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي".
ونقلت "سبق" عن دون بوير، أوائل الجيولوجيين الذين قاموا برحلات جوية بالمروحية قائمة على الأبحاث في منطقة العلا، تجربته، حيث لفت إلى أن "الزائرين سوف يمرون بأكثر التجارب إثارة في حياتهم عند رؤية العلا من الجو".
وقال دون بوير موضحا تفاصيل التضاريس: "في حين أن الصخور هي أنواع صخرية شائعة في أغلبها، فإن وجود ثلاثة من المناظر الطبيعية المختلفة تماما – الصخور العربية لما قبل العصر الكمبري، والحجر الرملي الذي أُضيف طبيعياً فوقها، ثم البازلت الأسود الذي تشكل من الانفجارات البركانية - كل ذلك في منطقة واحدة، هو ما يجعل العلا مميزة للغاية"، مشيرا إلى أن عوامل التعرية الجوية وتغيرات الرياح والمياه، خلقت تصريفا طبيعيا مثل الوادي الذي يخترق العلا والأودية شديدة الانحدار المجاورة".
وأضاف: "لقد نحتت هذه العناصر قمم التلال وخلقت حوافا خشنة من البازلت والتشكيلات الصخرية المثيرة للاهتمام، ستجد مجموعة متنوعة من الألوان ذات القوام المختلف من البازلت الأسود إلى الحجر الرملي متعدد الطبقات..إنها رحلة جيولوجية غير عادية تحبس أنفاسك وتكاد تجعلك تبكي من الإثارة والشعور بالرهبة في بعض الأحيان".
مؤكدا أنه "تم تحديد عشرات الآلاف من المواقع الأثرية في العلا، وتم التحقيق عن كثب في القليل منها حتى الآن"، حيث أن "الفترة الزمنية التي يغطيها علم الآثار في العلا تقارب ما لا يقل عن 7000 سنة، بما في ذلك فترة دادان وعصر الأنباط".
وأكمل الجيولوجي: "المناظر الطبيعية التي نراها اليوم هي إلى حد ما، نفس المشهد الذي رآه الأشخاص الموجودون هنا من قبل 7000 عام..متعة الطيران فوق هذا الجزء من شبه الجزيرة العربية -بدلا من المواقع التراثية في أوروبا على سبيل المثال- هو عدم وجود فوضى..المساحات شاسعة في العلا، وتجعلك ترى الأشياء في حالتها الأولية وحالة الحفظ جيدة جدا بشكل عام".