مصرع 8 فلسطينيين حرقاً في مدينة جدة السعودية

صورة تعبيرية

صورة تعبيرية

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

جدة – اقتصاد تركيا والعالم

قالت سفارة فلسطين لدى المملكة العربية السعودية إن 8 فلسطينيين غالبيتهم أطفال ونساء لقوا مصرعهم، الخميس، جراء حريق اندلع في شقتهم بمدينة جدة.

وأوضحت السفارة في بيان مقتضب على صفحتها في موقع "فيسبوك"، أن الفلسطينيين الـ 8 "توفوا اختناقا وحرقا إثر تعرضهم لحريق مفاجئ في شقتهم الكائنة بجدة في صبيحة الخميس".

وذكرت أن ضحايا الحريق هم: بدور أحمد البورنو وأبناؤها: نغم وتالين وبسنت وكنان وهتان نادر عيوش، ورئيسة عبد الله الحليمي وابنتها غادة إسلام دحلان.

وأشارت السفارة، إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصدر توجيهات للسفير باسم الآغا بالتوجه إلى مدينة جدة "لتقديم واجب العزاء والمواساة، والوقوف على حيثيات الحادث الأليم".

ووفق تقديرات دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، فإن عدد الفلسطينيين في السعودية يتراوح بين 400 و500 ألف فرد، يعيش ما بين 270 و300 ألف منهم في مدينة جدة وحدها.

وأشار إسلام دحلان والذي توفيت زوجته وابنته في الحادثة إلى أنهما توفيتا اختناقًا في الحريق الذي نشب في شقة تقع بالدور الثاني وقد حاولوا الخروج من المبنى غير أن النيران وسحب الدخان منعتهم ولم يكن أمامهم إلا العودة للشقة مرة أخرى كون سطح المبنى مغلقا من قبل أحد السكان عبر باب حديدي.

وأضاف دحلان لـ«عكاظ»: لم يكن أمامهما رحمهما الله إلا الموت إما حرقًا أو اختناقًا، مضيفًا " في لحظات فقدت أسرتي، ونحن كنا نعد العدة للاحتفال بإتمام الصوم وعيد الفطر ولكن إرادة الله أولًا ثم إغلاق باب سطح المبنى جعلنا نفقدهما"، وتابع: "التحقيقات الأولية تشير إلى كون الحادثة عبث أطفال".

ووصف دحلان الحادثة والتي وقعت في مسكنه بالمؤلمة وقال لـ«عكاظ»: «ارتبط بعلاقة أسرية وصداقة ومحبة برب الأسرة التي فقدت 6 أشخاص وقد تربينا سويا في حي واحد منذ الصغر وقادتنا الأيام للزواج منذ سنوات مضت ولم تفرقنا الأيام ليجمع الموت أسرتينا فقد سبق أن زرنا أسرة نادر عبدالكريم وكانوا دوما يطلبون زيارتنا في منزلي حتى تلك الليلة التي أحضر بها نادر أسرته وغادر لإنهاء عملا له فيما غادرت أنا لإنجاز بعض مشاغلي وتركنا الأسرتين مع بعضهما».

ويضيف دحلان: «بعد مغادرتي مسكني بـ7 دقائق وصلني اتصال من زوجتي تخبرني بنشوب حريق في المبنى وكنت أتوقع أنه في شقتي وما إن وصلت حتى وصلت فرق الدفاع المدني وباشرت إخماد الحريق، وكنت أشاهد ابني الأكبر معلقًا في زواية أسمنتية خاصة بالتكييف المركزي بعد أن نجح في الخروج من الشقة عبر نافذة غير أن البقية احتجزوا داخل المبنى بعد أن حاصرتهم النيران والأدخنة ليعودوا إلى سطح المبنى للهرب غير أنه اتضح أنه مغلق فلم يكن أمامهم إلا العودة إلى شقتي لعلهم يلوذوا بالفرار من الأدخنة والنيران».

ويوضح أنه صعد إلى شقته عقب زوال الدخان مع رجال الدفاع المدني ليجد زوجته «رئيسة» وابنته ذات الـ١٥ عاما «غادة» قد توفيتا فيما تم نقل ابنه الصغير «رشيد» للمستشفى وتم إدخاله العناية المركزة، فيما نجا ابنه «خالد» من الحريق.

ويشير نادر عبدالكريم رب الأسرة المتوفاة إلى أنه فقد كل أسرته وهم زوجته «بدور» و3 بنات «نعم، تالين، بسنت» وولديه «كنان، هتان». وأضاف: "أنا راض بقضاء الله".

×