بايدن يصف أحداث 1915 بـ"الإبادة الجماعية" وتصريح مهم لأردوغان
واشنطن/ أنقرة – اقتصاد تركيا والعالم
وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الأحداث التي وقعت في عام 1915 بأنها "إبادة جماعية"، على الرغم من تحذير تركيا أن هذه الخطوة تتجاهل المعاناة التي يواجهها الجانبين.
وكان بايدن قد صرح خلال الانتخابات الرئاسية السادسة والأربعين بأنه سيوصف أحداث عام 1915 بأنها "إبادة جماعية".
يأتي ذلك بعد يوم واحد على المحادثة الهاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أكد أنه لن يسمح بزوال ثقافة العيش المشترك لمئات السنين بين الأتراك والأرمن.
وأكد أردوغان في رسالة بعثها إلى بطريرك الأرمن في تركيا ساهاك ماشاليان أن تسييس أطراف ثالثة النقاشات (حول أحداث 1915) وتحويلها إلى أداة تدخل ضد تركيا لم يحقق منفعة لأي أحد.
وأضاف: "ما يجمعنا (الأتراك والأرمن) ليست المصالح بل ارتباطنا الوثيق بالدولة والقيم والمثل العليا ذاتها"
وكان رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب أكد على عدم وجود أي نص في القانون الدولي يعرّف أحداث 1915 بأنها "إبادة جماعية" كما يزعم الأرمن.
وقال شنطوب في تصريحات أدلى بها في العاصمة أنقرة، السبت، إن "الخطاب المخالف للحقائق التاريخية الذي يتبناه الجانب الأرميني يقوض الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا".
ولفت إلى الهجمات التي أطلقتها التنظيمات الإرهابية ضد البعثات الدبلوماسية التركية في الخارج، بدءاً من سبعينيات القرن الماضي، أمام أنظار العالم أجمع.
وأوضح أن استهداف المنظمات الأرمينية الدبلوماسيين الأتراك في الولايات المتحدة وكندا وعدة دول أوروبية يظهر ازدواجية معايير تلك الدول.
وأشار إلى أن بعض الدول أطلقت سراح منفذي تلك الهجمات بذرائع عدة، مؤكداً أن أنقرة ستواصل السعي لاستئناف الدعاوى القضائية الخاصة بمقتل الدبلوماسيين الأتراك.
ودعا شنطوب أرمينيا إلى التخلي عن هذا الخطاب في أقرب وقت، مؤكداً استعداد تركيا لاتخاذ خطوات مختلفة في سبيل التوصل إلى اتفاق في أجواء من السلام.