فتح خطوط اتصال رسمية بين تركيا والامارات.. من المبادر أولا؟

ترجمة اقتصاد تركيا والعالم

قالت وزارة الخارجية التركية، إن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد مساء الخميس لتبادل رسائل التهنئة بشهر رمضان المبارك.

وقال مسؤول تركي لموقع ميدل إيست إي: "طلب الاتصال جاء من الحكومة الإماراتية. لقد كان تبادلًا مهذبًا. إنه أمر مهم بالنظر إلى عدم وجود مثل هذه المشاركة خلال السنوات الخمس الماضية".

جاءت المكالمة الهاتفية وسط تواصل تركيا مؤخرًا مع الدول العربية التي كانت على خلاف متزايد مع أنقرة بسبب الخلافات الإقليمية.

كانت الإمارات العربية المتحدة تمثل مشكلة خاصة للحكومة التركية، التي اتهمت القادة الإماراتيين بدعم محاولة انقلاب في عام 2016. كما ألقت تركيا باللوم على طائرة ميراج الإماراتية في هجوم على أنظمة الدفاع الجوي التركية في ليبيا العام الماضي.

ومع ذلك، منذ انتخاب جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة، غيّر كلا البلدين موقفهما في سياساتهما الإقليمية. وأجرت تركيا محادثات مع مصر وإسرائيل من خلال أجهزتها الاستخبارية لإصلاح العلاقات الثنائية.

في كانون الثاني (يناير) الماضي، صرح وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية آنذاك، أنور قرقاش، أن العلاقات بين الخصمين يمكن "إعادة ضبطها".

وقال قرقاش خلال مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية، "ليس لدينا أي مشاكل مع تركيا، مثل قضايا الحدود أو غيرها من القضايا المماثلة" ، مضيفًا أنه إذا قطعت أنقرة "دعمها للإخوان المسلمين"، فيمكنها "إعادة تقويم علاقاتها".

وقال جاويش أوغلو في وقت سابق من هذا العام إنه من الممكن إعادة العلاقات مع الإمارات إذا اتخذت خطوات لتخفيف المخاوف التركية. قال مسؤولون أتراك إن الإمارات خففت في الأشهر الأخيرة الضغط على رجال الأعمال الأتراك واستأنفت الرحلات الجوية بين اسطنبول وأبو ظبي ودبي. وسرعان ما أصدرت الحكومة الإماراتية قرارا بتعيين سفير تركي جديد.