"غزل فضائي" بين تركيا والإمارات.. رسائل وأمنيات متبادلة
أبوظبي-اقتصاد تركيا والعالم
أعربت وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء سارة بنت يوسف الأميري، عن شكرها لوزير الصناعة والتكنولوجيا بالجمهورية التركية مصطفى وارانك، لتهنئته دولة الإمارات العربية المتحدة بنجاح مسبار الأمل في دخول مداره حول كوكب المريخ، وإشادته بالمهمة.
جاء ذلك في تغريدة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، رداً على تهنئة وارانك في تغريدة مماثلة.
والتي أكد فيها الوزير التركي أن دولة الإمارات استثمرت في هذه المهمة لفترة طويلة، وأن كل اكتشاف جديد في الفضاء يعزز التعاون الدولي لخدمة السلام العالمي.
وقالت الأميري: «شكراً وارانك.. نعتقد أيضاً أن استكشاف الفضاء كان دائماً وسيلة لبناء الجسور وتعزيز التفاهم البشري الجماعي».
وعبرت عن أملها في نجاح مهمة تركيا إلى القمر عام 2023، مؤكدة أنها ستزيد من مساهمة المنطقة بمجال استكشاف الفضاء.
وفي يناير الماضي أعرب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، عن استعداد بلاده لتطبيع العلاقات مع تركيا.
وقال قرقاش في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" ومقرها الإمارات: "ما نريد أن نقوله لتركيا هو أننا نريد تطبيع علاقاتنا في إطار الاحترام المتبادل للسيادة".
وحث قرقاش أنقرة على وقف "دعمها للإخوان المسلمين واستعادة علاقاتها" مع العالم العربي، مشيرا إلى عدم وجود أسباب من شأنها إثارة الخلافات أو المشاكل بين تركيا والإمارات.
بعد أيام من تطبيع العلاقات بين قطر والسعودية والإمارات والبحرين ومصر الأسبوع الماضي، قال قرقاش إن الإمارات العربية المتحدة هي الشريك التجاري الأول لتركيا في الشرق الأوسط، مضيفًا: "لا نعتز بأي خلافات مع تركيا".
وتعقيبا على تصريحات قرقاش أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، استعداد أنقرة لتحسين العلاقات مع الإمارات على أساس متبادل.
وقال "تشاووش أوغلو" للصحفيين ردا على سؤال عن العلاقات مع القاهرة وأبوظبي: "إذا اتخذوا خطوات صادقة وملموسة وبناءة فإننا سنرد عليهم إيجابا أيضا".
وفيما يتعلق بالعلاقات مع الإمارات، ذكر الوزير أن تركيا تلقت "رسائل إيجابية" من هذه الدولة لكنها ترغب في رؤية خطوات إيجابية أيضا.
والإمارات وتركيا على طرفي نقيض في حرب بالوكالة في ليبيا وتختلفان حول قضايا تتراوح من سوريا والعراق إلى شرق البحر المتوسط.