رغم مرور شهر.. وسم "مقاطعة البضائع الفرنسية" ضمن الأكثر تداولا في دول عربية
اقتصاد تركيا والعالم
تتواصل حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية في عدد من الدول العربية والإسلامية احتجاجا على موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الداعم لنشر صحف فرنسية رسوما مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك رغم مرور 31 يوما على إطلاق حملات المقاطعة على مواقع التواصل.
وما يزال وسم (هاشتاغ) مقاطعة المنتجات الفرنسية يتصدر قوائم الوسوم الأكثر تداولا في عدد من الدول العربية مع وصول المقاطعة يومها الـ31، وهو الرقم الذي يظهر في الوسم مع كل يوم تزيد فيه المقاطعة يوما آخر.
وتتنوع مشاركات النشطاء في وسم مقاطعة المنتجات الفرنسية بين من ينشر لائحة بالبضائع والشركات الفرنسية الواجب مقاطعتها نصرة لنبي الإسلام عليه الصلاة والسلام، مع تقديم بديل عنها.
وتنشر فئة من المتفاعلين مع الوسم رسوم كاريكاتيرية تدعو للمساهمة في المقاطعة، وتنتقد في الوقت نفسه الموقف الفرنسي الرسمي المتطاول على مقدسات المسلمين.
كما تتفاعل فئة أخرى بنشر صور لمبادرات في عدد من الدول العربية لتقديم الزخم لحملة المقاطعة، ومن بينها تعليق لافتات كبيرة في بعض الشوارع مكتوب فيه "إلا رسول الله"، فضلا عن وضع منشورات على جدران بعض الشوارع تحث الناس على مقاطعة البضائع الفرنسية، مع الاستدلال بنصوص شرعية توجب على المسلمين نصرة نبيهم عليه الصلاة والسلام.
معطيات إحصائية
ومن الناحية الإحصائية، حقق وسم #مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه31 في وقت سابق اليوم المراتب الآتية في تويتر في بعض الدول العربية:
- الجزائر: المرتبة الرابعة بنحو 57.7 ألف تغريدة.
- الأردن: المرتبة 6 بأكثر من 58.5 ألفا.
- السعودية: المرتبة 7 بـ 59 ألفا.
- الكويت: المرتبة 8 بأكثر من 58.6 ألفا.
- سلطنة عمان: المرتبة 9 بأكثر من 58.8 ألفا.
- قطر: المرتبة 9 بأكثر من 58.9 ألفا.
وبينما لم يكن هذا الوسم ضمن قائمة الأكثر تداولا في الدول العربية التي تشملها خدمة ترند تويتر، في حين لا تتوفر هذه الخدمة في بعض الدول العربية مثل اليمن وموريتانيا وسوريا.
ومن الجدير بالإشارة أن هذه الإحصائيات لا تقدم صورة شاملة لحجم التفاعل مع حملة مقاطعة البضائع الفرنسية على شبكات التواصل الاجتماعي، بحكم أن الكثير من الدول العربية والإسلامية يكثر فيها استعمال موقع فيسبوك بدرجة أكبر بكثير من استعمال موقع تويتر، علما أن موقع فيسبوك لا يوفر خدمة الوسوم الأكثر تداولا أسوة بموقع تويتر
وفي سياق متصل، دان وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة اليوم بشدة الرسوم المسيئة للنبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، معبرا عن رفضه تبرير ذلك بحرية التعبير.
وجاءت إدانة سيالة خلال مشاركته في الاجتماع الـ 47 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في النيجر. وأضاف الوزير الليبي أن السخرية من النبي الكريم "تمثل تصرفا يسيء لمشاعر المسلمين، ويسبب إثارة المزيد من التحريض والكراهية بين أتباع الديانات المختلفة".
وخلال الاجتماع نفسه، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين إن موقف المنظمة "سيظل ثابتا في إدانة الخطاب المعادي للإسلام أيا كان مصدره، والإساءة للرموز الإسلامية، ورفض ربط الإسلام والمسلمين بالإرهاب".
يشار إلى أن فرنسا شهدت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي علية الصلاة والسلام، على واجهات مبانٍ، واعتبرها الرئيس الفرنسي حرية تعبير.
وأثارت الرسوم وتصريح ماكرون موجة غضب بين المسلمين في أنحاء العالم، وأُطلقت في العديد من الدول الإسلامية والعربية حملات لمقاطعة المنتجات الفرنسية.
المصدر: الجزيرة نت