كيف قابلت مصر التغييرات الأخيرة في الموقف السعودي من تركيا؟
القاهرة-اقتصاد تركيا والعالم
قالت مصادر مصرية مطلعة، إن مصر تتفهم دوافع التغيير في الموقف السعودي من أنقرة، في ظل تقديرات الرياض بأن التطور الإيجابي لن يضر بمصالحها وأهدافها في هذه المرحلة الدقيقة.
وأضافت تلك المصادر لصحيفة "آراب ويكلي" المصرية، أن القاهرة تنتظر ما سيظهر من المحادثة الهاتفية الأخيرة بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأشارت المصادر إلى أن الرياض أظهرت قبل يومين مرونة واضحة تجاه تركيا، في حين لم تتخذ القاهرة بعد أي خطوة محددة تجاه أنقرة للإشارة إلى رد فعل على الرسائل السياسية العديدة التي بعث بها كبار المسؤولين الأتراك.
والجمعة، أجرى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، اتصالا هاتفيا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتناول الاتصال، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية، تنسيق الجهود ضمن أعمال قمة العشرين التي تستضيفها المملكة افتراضيا، كما تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين.
وجاء الاتصال في ظل توتر يشوب العلاقات بين أنقرة والرياض منذ سنوات، وذلك بسبب ملفات عدة تخص السياسة الخارجية، فضلا عن قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وفي وقت لاحق يوم السبت، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إن لبلاده علاقات "طيبة ورائعة" مع تركيا، مضيفا أن السعودية والإمارات ومصر والبحرين "تواصل البحث عن سبيل لإنهاء الخلاف مع قطر".
وقالت المصادر لـ"عرب ويكلي"، إن "القيادة المصرية تحب أن تمضي ببطء وحذر وألا تأخذ زمام المبادرة في هذا النوع من الأزمات المعقدة، خاصة عندما تكون مكونات الأزمة غير مستقرة وتسيطر عليها أطراف مختلفة. إنها تفضل الرهان على عامل الوقت، والذي يمكن أن يخلق حقيقة بألوان غير مناسبة".
وأضافت المصادر ان مصر والسعودية كان لهما في الماضي قراءات متباينة لما كان يحدث في كل من سوريا واليمن، ناهيك عن إيران ، ومع ذلك لم تتأثر علاقاتهما في أي مرحلة بسبب تفاهمهما المشترك على الخطوط العريضة التي تحافظ على تحالفهما.
ولفتت الصحيفة المصرية إلى أن القاهرة والرياض تختلفان مع أنقرة في ملفي قطر والإخوان المسلمين، ويبدو أن الرياض مستعدة للتغاضي عن جزء كبير من المعوقات في ملف الإخوان، إذا كانت الإدارة الأمريكية الحالية مصممة على إيجاد تسوية مناسبة للأزمة وعدم تركها تحت مراقبة إدارة جديدة.
المصدر: عرب ويكلي