هل عادت المياه لمجاريها بين السعودية وتركيا؟ تصريحات لوزير الخارجية السعودي
الرياض–اقتصاد تركيا والعالم
علق وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود يوم السبت على ما يثار بشأن وجود مقاطعة سعودية غير معلنة للبضائع التركية في الفترة الأخيرة، في ظل خلافات بين الدولتين حول عدد من القضايا الإقليمية.
وقال الأمير فيصل بن فرحان في مقابلة مع وكالة رويترز على هامش قمة زعماء مجموعة العشرين، إن المملكة لديها علاقات "طيبة ورائعة" مع تركيا.
وأكد أنه "لا توجد بيانات تشير إلى وجود مقاطعة غير رسمية للمنتجات التركية".
وأشار إلى أن السعودية إلى جانب الإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين "تواصل البحث عن سبيل لإنهاء الخلاف مع قطر على الرغم من أنها ما زالت تريد علاج مخاوف أمنية مشروعة"، كما قال.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان هاتف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء الجمعة واتفقا على إبقاء قنوات الحوار مفتوحة لتطوير العلاقات الثنائية وإزالة المشاكل، بحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية.
وتباطأت العلاقات بين تركيا والسعودية منذ مقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي في القنصلية العامة للمملكة في اسطنبول قبل نحو عامين، حتى وصلت إلى مقاطعة سعودية غير رسمية للمنتجات التركية.
واشتكى رجال أعمال أتراك مؤخراً من إعاقة دخول بضائعهم إلى السعودية، وهو ادعاء تنفيه الحكومة السعودية.
وبعد فترة وجيزة، دعا رئيس الغرف التجارية في المملكة العربية السعودية عجلان العجلان، إلى مقاطعة كل ما هو تركي، وأعلن عدد كبير من الشركات السعودية أنها ستتوقف عن استيراد المنتجات من تركيا.
وتعتبر المملكة العربية السعودية سوق التصدير الخامس عشر الأكبر في تركيا، حيث بلغت المبيعات على رأسها السجاد والمنسوجات والمواد الكيميائية والحبوب والأثاث والصلب 1.91 مليار دولار في الأشهر الثمانية الأولى من العام.
وفي بيان سابق السبت، وصف أردوغان الملك سلمان بـ"أخيه العزيز" وشكر المملكة العربية السعودية على جهودها في استضافة مجموعة العشرين.