نائبة مصرية تثير الجدل بشرعية زواج المسلمة من غير المسلم
القاهرة_ اقتصاد تركيا والعالم
أثارت آمنة نصير، النائبة في البرلمان المصري وأستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر في مصر، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريح لها بأنه "لا يوجد نص صريح يحرم زواج المسلمة من غير المسلم".
وفي مقابلة على قناة مصرية، قالت نصير: "غير المسلم، المسيحي واليهودي، وهم أهل الكتاب، والقرآن هو الذي أطلق عليهم هذا الاسم، يعني هم ليسوا عباد أصنام ولا ينكرون وجود لله سبحانه وتعالى لكن لهم ديانة أخرى تختلف عنا".
وأضافت: "في مثل هذه الحالة إذا طبق الزوج (غير المسلم) ما يطبقه المسلم عندما يتزوج بالمسيحية أو باليهودية بأنه لا يكرهها على تغيير دينها ولا يمنعها من مسجدها ولا يحرمها من قرآنها ولا يحرمها من أداء صلاتها".
تصريح النائبة المصرية أثار موجة كبيرة من الانتقادات والتعليقات الغاضبة على مواقع التواصل بحسب موقع "بي بي سي".
وفي وقت لاحق، استنكرت النائبة "الحملة" التي طالت تصريحاتها، موضحة أن "تعليقها أخرج من سياقه" وأنها "تحدثت عن مئات الحالات المتواجدة في أوروبا وأمريكا التي تعاني الأمرين من هذا الموضوع".
لكن العديد من النشطاء وبعض وسائل الإعلام نشروا فيديو لشيخ الأزهر يعود لعام 2016، يؤكد فيه "عدم شرعية زواج المسلمة من غير المسلم وأن الزواج في الإسلام رباط ديني يقوم على المودة".
وقالت دار الإفتاء المصرية "إن زواج المسلمة من غير المسلمة لا يجوز".. وأضافت "هذا الحكم الشرعي قطعي ويشكل جزءا من هوية الإسلام".
وطالب الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، آمنه نصير أن "تحترم تخصصها في الفلسفة ولا تقر على الفقه الإسلامي حتى لا تحدث فتنة نحن في غنى عنها".
وقال الشيخ عبد الله رشدي إن: "زواجُ المسلمةِ من غير مسلم باطل .. ومن زعم أنه زواجٌ فقد كذب على دين المسلمين".
وقال مستخدمون آخرون إن زواج المسلمة من غير المسلم محرم بالنص القرآني المذكور في الآية رقم 221 من سورة البقرة.
المصدر: جريدة الشرق القطرية