تسريح العمال في بريطانيا يصل إلى مستوى قياسي
ترجمة اقتصاد تركيا والعالم
جعل أرباب العمل البريطانيون عددًا قياسيًا من الموظفين زائدين عن الحاجة في الربع الثالث من العام الحالي، حيث قفز معدل البطالة، وفقًا للبيانات الرسمية التي تظهر تراجع سوق العمل بسرعة قبل أن يتخذ وزير المالية ريشي سوناك منعطفًا في إجراءات دعم كوفيد-19.
وذكر مكتب الاحصاءات الوطنية يوم الثلاثاء أن 314 ألف عامل بريطاني تم تسريحهم في الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر بزيادة 181 ألفا عن الربع الثاني.
وارتفع معدل البطالة إلى 4.8 بالمئة كما كان متوقعا في استطلاع أجرته رويترز لخبراء اقتصاديين وهو أعلى معدل منذ ثلاثة أشهر حتى نوفمبر تشرين الثاني 2016.
ولا يزال الرقم أقل بكثير من الذروة البالغة 8.5٪ التي تم الوصول إليها في أواخر عام 2011 بعد الأزمة المالية العالمية.
وبينما شعر الجمهور والمستثمرون بالبهجة يوم الاثنين من الأخبار التي تفيد بأن لقاح كوفيد-19 التجريبي من شركتي "فايزر" و"بيوأنتك" كان فعالاً بنسبة تزيد عن 90٪ في التجارب، أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية أن بعض الأشهر الصعبة تنتظر الكثير من البريطانيين.
وأدت القيود الحكومية على الأعمال التجارية والتفاعل الاجتماعي لإبطاء انتشار كوفيد-19 إلى خفض مبيعات المتاجر والمطاعم والحانات، مما أجبر العديد من الشركات على تسريح العمال وغيرهم لإغلاق أبوابهم للأبد.
ويحذر أرباب العمل من احتمال حدوث جولة أخرى من التخفيضات بعد أن فرضت الحكومة إغلاقًا وطنيًا ثانيًا على إنجلترا، والذي من المقرر أن يستمر حتى 2 ديسمبر.
وقال الوزير سوناك في بيان بعد نشر البيانات: "أرقام اليوم تؤكد حجم التحدي الذي نواجهه".
وأضاف: "أعلم أن هذا وقت عصيب لأولئك الذين فقدوا وظائفهم للأسف بالفعل وأريد طمأنة أي شخص يشعر بالقلق بشأن أشهر الشتاء القادمة أننا سنواصل دعم المتضررين وحماية أرواح الناس وسبل عيشهم".