المغربية والقطري الأكثر طلباً للزواج في الكويت

الخطابة أم ناصر

الخطابة أم ناصر

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

الكويت – اقتصاد تركيا والعالم

"الخطّابة" مهنة تهدف إلى إسعاد العائلات بتزويج أبنائها، من خلال خبرة صاحبتها في العائلات والقبائل والأنساب وثقة الناس بها وحسن اختيارها للزوج والزوجة، وتوفير طلباتهم لجمع «رأسين بالحلال».

ومع تزايد عدد الخطّابات ومنافسة الرجال لهن، تطالب الخطابة أم ناصر بضرورة إيجاد ترخيص رسمي، تحت مسمى «خطّابة»، لممارسة أعمالهن أمام الملأ وتحت نظر الجهات المختصة، وفي مكان واضح ومرخص، حيث يلتقي الراغبون بالزواج وتطبيق «الرؤية الشرعية» قبل إتمام إجراءات الزواج الرسمية، بالإضافة إلى حماية المهنة من الدخلاء لحماية سمعة العاملين والمتعاملين مع الخطابات.

وقالت أم ناصر إنها امتهنت الخطابة وجمع «رأسين بالحلال» منذ 12 عاماً، حيث كانت مساعدة لإحدى الخطابات، وتعلمت منها أصول المهنة ودهاليزها، «حتى أبدعتُ بها»، مؤكدة أنها مهنة «رابحة» لصاحبتها، حيث إن عمولتها شخصياً تصل إلى ألف دينار تدفع مناصفة بين الزوجين في حال إتمام وإصدار عقد الزواج.

ودعت أم ناصر الجهات المختصة إلى تنظيم المهنة، من خلال إصدار ترخيص تجاري لها تحت مسمى «خطّابة»، حتى تتمكن صاحبة الرخصة من استئجار مكان لها كمقر لأعمالها ويكون نقطة التقاء بين الراغبَيْن بالزواج للنظرة الشرعية، بالإضافة إلى حفظ حقوق الخطابة في حال إتمام الزواج وعدم تسديد أتعابها، حيث إن الكثير من الأزواج لا يقومون بتسديد المبلغ المتفق عليه، سواء من كليهما أو من أحدهما، بالإضافة إلى عدم تمكنها من تسجيل قضية في المخفر، في حال تم النصب والاحتيال عليها، لعدم وجود دليل يثبت ذلك الاتهام، ما يحيل جهد الخطابة هباء منثوراً، متسائلة «لماذا لا تعتبر مهنة الخطابة من المشاريع الصغيرة، دعماً للشباب الكويتي، خاصة أنها مهنة قديمة ومعروفة منذ القدم؟».

المغربية والقطري الأكثر طلباً

وأوضحت أم ناصر، أن أكبر عمر لديها من طلبات الزواج لامرأة كويتية تبلغ من العمر 63 عاماً، ولم يسبق لها الزواج، بينما أصغر طلب زواج لشابة كويتية تبلغ من العمر 16 عاماً، بالإضافة إلى أن أكثر الطلبات لديها لبنات تتراوح أعمارهن من 40 إلى 60 عاماً، وأكثرهن لم يسبق لهن الزواج، وبعضهن مطلقات أو أرامل، بالإضافة إلى طلبات في السن المثالي للزواج ما بين 20 إلى 40 عاماً، ومن كلا الجنسين.

وأشارت إلى أن أكثر الجنسيات المطلوبة من الكويتيات للزواج هي القطرية ويأتي بعدها الإماراتية، بينما أكثر المطلوبات للزواج من الشباب الكويتي هُنّ المغربيات.

المدرسات الأوفر حظاً

وعن أكثر المهن طلباً للزواج من الكويتيين، أكدت أم ناصر أن أوفرهن حظاً هن المدرسات ولا يتأخر زواجهن، بينما أقلهن حظاً هن المحاميات أو العاملات في سلك القضاء لتخوف الأزواج من معرفتهن بالقوانين التي قد تدخل الزوج في متاهات المحاكم ويخرج منها صفر اليدين.

الخطابة قديماً... والإنترنت

وعن الخطابة قديماً والفرق بينها وبين الخطابة حالياً، أوضحت أم ناصر أنه قديماً كانت «السيدة الخطابة» أكثر الشخصيات زيارة للبيوت، والانتقال من أسرة إلى أخرى ومن عائلة إلى غيرها، حاملة مجموعة من الصور الفوتوغرافية وحكايات عن كل شاب وفتاة يرغبان في الزواج، وفي مختلف الأجواء، بهدف نشر السعادة ما بين الأهل والأحباب، بل والتدخل في الصلح وحل الخلافات الأسرية بين الزوجين.

ولكن مع ازدياد نسبة العنوسة بين الفتيات، وارتفاع أعداد الشباب غير المتزوجين، راجت مهنة الخطابة، بل ودخل الرجل «الخطاب» منافساً لهن في المهنة، ووصل الأمر إلى «الشبكة العنكبوتية»، حيث أصبح الأمر أسهل في التواصل بين الراغبين في الزواج، من خلال المواقع الإلكترونية وتصوير الفيديو، بل حتى العمولة يتم تحصيلها عن طريق الرابط، فالوضع الآن أيسر في التواصل والتعامل، ولا ينقصنا إلا الترخيص الرسمي لتنظيم المهنة، ومنع الدخلاء من تشويه صورة الخطابة، وهو ما يؤدي أيضاً لحفظ حقوق الأطراف جميعاً.

طلبات زواج من الخارج

وكشفت أن لديها طلبات من عرب يعيشون في الدول الأوروبية، ويرغبون بالزواج من كويتيات أو عربيات مقيمات في الكويت والالتحاق بهم في بلدانهم، مؤكدة أنها قامت بتزويج بنت «بدون» من شاب عربي يعيش في ألمانيا، وأنجزت زواجاً آخر لشاب عربي يعيش في كندا من شابة «بدون»، وكذلك تزويج عراقي من كويتية، وهناك طلبات كثيرة للزواج من الخارج.

زواج المسيار

وعن طلبات «زواج المسيار»، أشارت إلى أنها لا تتعامل مع الزواج المُحدّد بمدة، بينما لديها طلبات لزواج المسيار، الذي يعقد بحضور ولي الزوجة وبشاهدين من دون توثيق في المحكمة، حيث تلجأ لهذا الزواج المطلقات والأرامل، بينما يلجأ له الرجل الذي لا يستطيع الزواج بأخرى إما خوفاً، أو للزواج من دون تحمل مسؤولية فتح بيت آخر ومصاريف وغيرها.

الحضر والبدو

وأوضحت أم ناصر أن الحضر طلباتهم أقل وأيسر في التعامل، بعكس البدو، الذين يركزون على الأصل والمذهب ونوع ومكان عمل الزوجة.

وأشارت إلى أن العائلات الحضرية لا ترغب في الزواج من بنات مناطق الرابعة والعاشرة، بينما بناتهم لا يرغبون بالارتباط بالرجل العسكري وخصوصاً العاملين في وزارة الداخلية، بينما الرجل البدوي يركز على الأصل والمذهب شرطاً للارتباط.

القائمة السوداء

وعن كيفية التأكد من مصداقية الزوج، أكدت أم ناصر أنها بعد 12 سنة خبرة عمل في هذا المجال، فإنها تعرف الرجل الصادق من الكاذب، والذي يرغب في الزواج الحلال من الذي يلعب وينصب على بنات الناس، بالإضافة إلى التأكد من بياناته عن طريق الرقم المدني إن كان مطلوباً بقضايا جنائية أو ما يسيء للسمعة، بالإضافة إلى أن لديهم «قروب» يضم مجموعة كبيرة من الخطّابات من مختلف المناطق، يبلغ من خلاله في حال تعرض إحدى الخطابات إلى نصب أو احتيال من زوج أو زوجة، لاتقاء شرهما، وعدم التعامل معهما، حيث يدخلان في «القائمة السوداء» للخطابات التي تمنع التعامل معهما، خاصة أنه لا توجد لهن جهة أو ترخيص يحميهن من النصب والاحتيال، بالإضافة إلى أن البنات أمانة في أعناقهن يجب المحافظة عليهن، وأن يتم تزويجهن لرجال صالحين يقدسون الحياة الزوجية ويسترون عليهن.

لا قروض... ولا كروش

وعن أكثر حالات الرفض للزواج، أكدت أم ناصر أن الشباب لا يرغبون بالزواج من البنت التي عليها قرض، حيث يرغبون بزوجة يكون معاشها صافياً وليس عليها قروض. أما البنات فلا يرغبن بالاقتران بالرجل الذي يكون متزوجاً أو لديه أمراض، كالضغط والسكر أو لديه كرش، بل يفضلن المجسم والطويل، وبعضهن يفضلن الحنطاوي على الأبيض.

قلة تكلفة وجهد

وكشفت أم ناصر أن الكثير من الشباب والشابات يتزوجون عن طريق الخطابة لثقتهم بعملها، لافتة إلى أن أكثر حالات الزواج تمت خلال جائحة «كورونا»، فهي شخصياً كانت تزوج من 4 إلى 7 زيجات في الشهر الواحد خلال الأزمة، لقلة التكلفة والجهد، مقارنة مع الزواج في الأيام العادية.

طلبات الشباب «البدون»

لاحظت أم ناصر أن الشباب «البدون» يطلبون الزواج من الكويتيات، اللاتي يفضلن أبناء الكويتيات على غيرهم، وخصوصاً الأطباء منهم والعسكريين.

زواج لايوثق

رأت الخطابة أم ناصر، أن معظم النساء المطلقات والأرامل يطلبن زواج «المسيار» لأنه لا يوثق في المحاكم، وبالتالي تحتفظ بنفقة أولادها وحضانتهم.

مواقف وطلبات غريبة

مواطن «أعمى» طلب زوجة عربية ولا يهمه طولها أو جمالها لأنه لا يرى منها شيئاً، وقد تزوج واستقرت حالته، إلا أنه لم يعطِ الخطابة عمولتها.

البنت جريئة

شابة تم إيجاد عريس لها، وعندما ذهب لخطبتها مع والدته، جاءت وجلست بجانبه، ولم يكن بينهما سابق معرفة، فاستنكرت والدة العريس ذلك ورفضت إتمام الزواج، بحجة أن البنت جريئة.

عاشقة نفسها

محامية ذات جمال ومن عائلة محترمة، كانت عاشقة نفسها ترفض من يتقدم لها، حتى تعدى عمرها 55 عاماً، وما زالت تتمتع بجمالها ولجأت للخطابة لإيجاد عريس لها.

المصدر : صحيفة الرأي 

×