أول تعليق تركي بعد قرار منع المنتجات التركية من دخول السعودية
ترجمة اقتصاد تركيا والعالم
تسبب قرار المملكة العربية السعودية بفرض حظر رسمي على دخول المنتجات التركية إلى أراضيها ابتداء من الشهر القادم، في رد فعل بين المصدرين الأتراك.
وتعد المملكة العربية السعودية واحدة من أكثر وجهات الصادرات التركية، وهو ما أثار تذمرا بين المصدرين في مدينة غازي عنتاب.
ويشعر المصنعون الذين يقومون بتصدير بضائعهم إلى الدولة الخليجية الغنية بالنفط بوضع عوائق أمام دخول المنتجات التركية إلى المملكة.
اقرأ أيضا| صحيفة: السعودية تحظر رسميًا دخول المنتجات التركية إلى أراضيها
وفي هذا السياق، شارك رئيس غرفة صناعة غازي عنتاب، عدنان أونفيردي، المشكلة في منشوره له على حسابه الخاص في موقع "تويتر".
وكتب قائلًا: "لسوء الحظ، هذا القرار (السعودي) لا يناسب مصالح البلدين وسيؤثر سلباً على تصدير مدينتنا (غازي عنتاب)".
وأضاف: "ندعو الإدارة السعودية إلى العقل ".
وتحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الرابعة بين الدول التي تصدر غازي عنتاب إليها.
وقال أونفيردي في تصريح لموقع "دنيا دوت كوم" التركي: "لقد تم تنفيذ الحظر رسميًا. لكننا واجهنا حظرًا غير رسمي منذ شهور. لذلك، مقارنة بعام 2019، انخفضت صادراتنا بنسبة 18 في المائة في الفترة من يناير إلى أغسطس من هذا العام".
وأضاف: "بعد ذلك، ستبدأ عملية أكثر إزعاجًا".
وبلغ حجم الصادرات من غازي عنتاب إلى السعودية 255 مليون و743 ألف دولار في الفترة من يناير إلى أغسطس 2019. وفي نفس الفترة من العام الحالي انخفض إلى 209 ملايين و623 ألف دولار.
ويحتل السجاد المرتبة الأولى في الصادرات من غازي عنتاب إلى البلاد، ويحتل قطاع الأغذية المرتبة الثانية.
وأشار أونفيردي إلى أنهم عوضوا الخسائر في هذا البلد عن طريق زيادة المبيعات إلى بلدان أخرى.
وقال أونفيردي إن المقاطعة التي تفرضها الحكومة السعودية تضر بتجارة البلدين، مختتما: "نتوقع التراجع عن هذا القرار من خلال حله بطريقة عاقلة".
والأحد، كشفت صحيفة "جمهوريت" اليومية المعارضة في تركيا النقاب عن قرار اتخذته المملكة العربية السعودية يقضي بحظر دخول المنتجات التركية إلى أراضيها ابتداء من مطلع شهر أكتوبر المقبل، وسط خلافات سياسية بين الرياض وأنقرة في عدد من الملفات الإقليمية.
وقالت الصحيفة التركية، بحسب ما ترجم "اقتصاد تركيا والعالم"، إن المنتجات التي تحمل ختم "صنع في تركيا" لن تتمكن من دخول المملكة العربية السعودية اعتبارًا من أكتوبر.
وتضيف أن السلطات السعودية تمارس ضغوطا على الشركات المحلية لعدم التجارة مع تركيا وصناعاتها.
ونقلت "جمهوريت" عن رجل أعمال تركي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته قوله: "اعتاد عملاؤنا على المنتجات التركية، فهم راضون. ومع ذلك، لم يعد بإمكانهم شراء بضائعنا. يقولون إنهم أرسلوها إلينا عبر دولة ثالثة".
وقال إن "الشركات الصغيرة والمتوسطة قلقة للغاية، لا سيما مع توقف الصادرات من المحافظات الجنوبية الشرقية مثل هاتاي وغازي عنتاب وديار بكر".
ولا تزال العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وتركيا متوترة بعد اندلاع أزمة سياسية بين البلدين بسبب مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في إسطنبول، مما دفع مجموعات الأعمال السعودية بما في ذلك غرفة تجارة وصناعة الرياض إلى المطالبة بمقاطعة تركيا بشكل كامل، بحسب "جمهورييت".