سبتمبر يجلب موجة حر شديدة إلى تركيا
ترجمة اقتصاد تركيا
تشهد تركيا خلال شهر سبتمبر من هذا العام ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة، وفقًا لتقديرات خبير مناخي تركي.
يُتوقع أن تؤدي ظاهرة النينيو إلى زيادة درجات الحرارة فوق المعدلات الطبيعية لعام 2023، مع تأثيرات متوقعة تمتد إلى عام 2024 على مستوى العالم، متجاوزة بذلك المعدلات القياسية المُسجلة خلال هذا العام.
في حين يُعدّ تغير المناخ العامل الأساسي وراء ارتفاع درجات الحرارة العالمية، تُسهم ظاهرة النينيو أيضًا بنسبةٍ في هذه التغيرات، وهذا منذ بداية شهر مايو.
يُعبّر مصطلح "النينيو" عن ارتفاع درجات حرارة سطح المحيط أو سطح البحر فوق المعدلات في مناطق وسط وشرق المحيط الهادئ الاستوائي.
في تصريح لوكالة الأناضول، أكّد ليفينت كورناز، مدير مركز تغير المناخ ودراسات السياسات في جامعة بوغازيجي بإسطنبول، أن آثار النينيو قد بدأت تظهر في تركيا خلال العشرين يومًا الماضية، وأضاف أن بداية ظاهرة النينيو عالميًّا كانت في شهر مايو.
وشدّد كورناز على أن سبتمبر من هذا العام قد يشهد ارتفاعًا غير اعتيادي في درجات الحرارة، وهناك توقعات بتساقط الأمطار في تركيا، ما يُعزّز الآمال في التخفيف من حدّة التجفيف الذي شهدته البلاد في العام الماضي.
وأكد الخبير على تسجيل العديد من الأيام التي شهدت ارتفاعات قياسية في درجات الحرارة حول العالم خلال عام 2023، وتوقع زيادة أكبر في درجات الحرارة خلال عام 2024. وهذا قد يُسفر عن تسجيل مزيدٍ من الأرقام القياسية في درجات الحرارة في مناطق متفرّقة من العالم.
مع ذلك، أشار كورناز إلى أن النسبة الكبيرة من الظاهرة الحالية للاحتباس الحراري قد يمكن أن تُعزى إلى تغير المناخ، وأكد أن درجات الحرارة الأقل برودة في المحيط الهادئ قد ساهمت بشكلٍ ما في تسهيل تأثيرات الاحتباس الحراري.
وحذّر الخبير من ارتفاع تكاليف الغذاء عالميًّا بصورة عامة، دون تحديد التغيرات المناخية. وأشار إلى أن هذه المشكلة قد تزداد تعقيدًا نتيجةً لتأثيرات الجفاف وتغير المناخ، مما يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أزمة غذائية خطيرة.