إسطنبول تتصارع مع مشكلة تراكم النفايات
ترجمة اقتصاد تركيا
تشهد إسطنبول تراكماً متزايداً للقمامة في المناطق المفتوحة، وتتفاقم هذه المشكلة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.
وفقًا لتقارير أوردتها وسائل إعلام محلية، يقضي المزيد من الأشخاص وقتًا في الهواء الطلق خلال فصل الصيف ويتركون وراءهم القمامة، مما يتسبب في مشكلة بيئية كبيرة للمدينة.
وتشير التقارير إلى أن معظم سكان إسطنبول يتوجهون إلى المناطق الخضراء خلال الأيام الحارة، ويتركون القمامة بدون أن يهتموا بها. وتعتبر مناطق الاستجمام والترفيه مثل كاديكوي، مودا، متنزه فنربخشة ومتنزه كالاميس هي المناطق التي يشهد فيها تراكم القمامة بصورة متكررة، ما يخلق منظرًا غير مرغوب فيه خاصةً في ساعات الصباح.
تواجه فرق التنظيف صعوبة في التعامل مع تراكم القمامة في هذه المناطق، حيث يترك الناس نفاياتهم في الأماكن المفضلة لهم للجلوس والمشي. ويشكو عمال النظافة العاملون بلا كلل من هذه المشكلة، معتبرين أنه كان بالإمكان تجنبها إذا كان الناس أكثر حذراً واحتراماً للبيئة وللعمال الذين يقومون بتنظيف الشوارع.
يشتكي السكان المحليون أيضًا من تراكم القمامة في مناطق مثل شواطئ كالاميش، حيث تتواجد كومات القمامة بجانب ممرات المشي. ويشددون على أهمية تنفيذ عمليات تفتيش صارمة في المناطق المفتوحة للتصدي لهذه المشكلة، وضرورة تشجيع السكان على التقاط القمامة قبل مغادرتهم المنطقة.
وفي منطقة أوسكودار، حيث تم منع المواطنين من رمي قشور المكسرات وبذور عباد الشمس على السواحل منذ عام 2020، لا يلتزم العديد من الأشخاص بالحظر على الرغم من وجود إشارات تحذيرية.
وشدد المواطنون على أن السلطات المحلية بحاجة إلى اتخاذ إجراءات حازمة للتعامل مع مشكلة تراكم القمامة في المناطق المفتوحة، من خلال تعزيز عمليات التنظيف وتوفير صناديق القمامة بشكل كافٍ وتشديد الرقابة وتطبيق العقوبات على المخالفين.
كما أكدوا أن عليها تعزيز الوعي البيئي بين السكان وتشجيعهم على المشاركة الفاعلة في الحفاظ على نظافة المدينة.