حملة واسعة لإزالة اللوحات الإعلانية بالعربية في إزمير التركية (صور وفيديو)
إسطنبول-اقتصاد تركيا
شرعت بلدية إزمير التركية بحملة واسعة لإزالة اللوحات التجارية المكتوبة باللغة العربية في شوارع المدينة، بداعي الحفاظ على الهوية التركية.
ونفذت طواقم البلدية هذه الحملة في مناطق مختلفة، حيث أزالت اللافتات الإعلانية باللغة العربية وقامت بتغييرها إلى اللغة التركية.
وتأتي هذه الخطوة استنادًا إلى قانون البلديات التركي الذي يمنع رفع اللافتات المكتوبة بلغات أخرى غير التركية، بما في ذلك العربية والإنكليزية.
وتم تداول مقاطع مرئية على مواقع التواصل الاجتماعي تصف عملية إزالة اللافتات الإعلانية التي تحتوي على بعض الكلمات العربية، وقد وصفها البعض بأنها صادمة.
يشير المحامي السوري عبد الناصر حوشان، المقيم في تركيا، إلى أنه في إطار ترخيص المحلات التجارية أو المؤسسات أو المطاعم، يتطلب قانونيًا أن تتضمن الوثائق الرسمية اسم المؤسسة باللغة التركية. ومع ذلك، يمكن لصاحب المؤسسة أن يصمم علامة تجارية تحتوي على اللغتين العربية والتركية. وبعد قبول الترخيص من غرفة التجارة، يصبح لدى مالك المؤسسة حق استخدام العنوان والعلامة التجارية، ولا يمكن إلغاء ذلك إلا بقرار من سلطة الترخيص أو القضاء في حالة حدوث نزاع.
وفقًا لما أضافه المحامي السوري عبد الناصر حوشان، بحسب صحيفة "القدس العربي"، فإن هناك بلديات تصدر قرارات بإزالة الإعلانات بدون وجه حق بحجة الحفاظ على الهوية التركية، وبينما يفترض أن وزارة الثقافة هي التي تصدر هذه القرارات في هذه الحالة.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الظاهرة محصورة في بلديات محددة، في حين أن هناك بلديات أخرى لا تمنع استخدام اللغة العربية في الإعلانات، مع ملاحظة أن هذه القرارات تأتي في سياق نظام اللامركزية الإدارية الساري في تركيا، حيث يتم تحويل صلاحيات إدارية إلى البلديات المحلية.
في عام 2019، أزالت شرطة بلدية مرعش في تركيا لافتات المحال السورية التي كانت مكتوبة باللغة العربية.
وأشارت تقارير تركية إلى أن الشرطة قامت بدوريات رقابية على المحال السورية نظرًا لتزايد النشاطات التجارية التي تستخدم اللافتات العربية في مركز المدينة.
ووفقًا للمصادر، قد فرضت السلطات التركية أيضًا على المحال السورية في ولاية أورفا استخدام اللغة التركية بنسبة لا تقل عن 60% في اللافتات الإعلانية. كما تم إزالة لافتات المحال التجارية التي لم تلتزم بهذا الشرط في عدة ولايات تركية، مثل أضنة وعنتاب واسطنبول.
وسبق ذلك، أصدرت بلدية الفاتح في مدينة إسطنبول قرارًا إجباريًا يقضي بإزالة جميع اللافتات التجارية والإعلانية المكتوبة باللغة العربية.
نص القرار على إزالة جميع الكتابات العربية عن اللوحات التجارية الخارجية والزجاجية، ويتم حصر الكتابة بالأحرف اللاتينية فقط. كما وضع القرار معايير محددة لحجم وطول وعرض اللوحات الإعلانية الجديدة، وقد تم تحديد لونين فقط (الفضي والذهبي) للاستخدام في اللوحات الجديدة، بغض النظر عن ألوان العلامة التجارية والشعار.
وبموجب هذا القرار، يتم حظر لغات أخرى مثل الروسية والفارسية إلى جانب اللغة العربية.
يشار إلى أن هناك وجوداً كبيرًا للمكاتب التجارية والشركات والمطاعم العربية في المناطق التابعة لبلدية الفاتح، حيث يتجاوز عددها 3 آلاف مكتب تجاري. وتستخدم جميعها اللوحات الإعلانية باللغة العربية. وتركز هذه المنطقة المركزية في وسط المدينة وتجذب اللاجئين السوريين والعرب والسياح.