تركيا تتعرض لموجة زلزالية قياسية.. أكثر من 50 ألف هزة خلال 6 أشهر
ترجمة اقتصاد تركيا
تعرضت تركيا لأكثر من 53 ألف زلزال خلال النصف الأول من العام الحالي، وفقًا لتصريحات الدكتور بولنت أوزمن الاختصاصي المساعد في إدارة الكوارث من جامعة غازي بأنقرة.
وتعتبر تركيا منطقة معرضة للزلازل نظرًا لتواجدها في "منطقة زلزال جبال الألب-الهملايا"، وهي إحدى أهم أحزمة الزلازل في العالم.
وبحسب أوزمن، تؤكد الأرقام المذكورة أهمية رصد الزلازل بشكل مستمر. فقد أعلنت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ (AFAD) عن تشغيل أكثر من 1100 محطة لرصد الزلازل في تركيا، وهي ثاني أكبر محطة من نوعها في البلاد.
ويشير العدد الهائل من الزلازل هذا العام إلى تجاوزه للمتوسط السنوي المعتاد، ويرجع ذلك جزئيًا إلى وقوع زلزالين كبيرين في فبراير، مما تسبب في تأثيرات ارتدادية في مناطق مختلفة حول العالم.
وذكر أوزمن أنه تم تسجيل 669 زلزالًا بقوة تتراوح بين 4.0 و 4.9، و58 زلزالًا بقوة تتراوح بين 5.0 و 5.9، و2 زلزالًا بقوة 6.0 إلى 6.9، و2 زلزالًا بقوة 7.0 إلى 7.9، مما يجمل إجمالي 52 ألفًا و993 زلزالًا.
وينوه إلى أن هذا العدد الكبير من الزلازل يتجاوز المتوسط السنوي المعتاد، ويرجع ذلك جزئيًا لحدوث الزلزالين الكبيرين في فبراير بفترة قصيرة بينهما، مما تسبب في حدوث هزات ارتدادية في مناطق متعددة حول العالم.
اقرأ أيضا| تركيا تحدد السياسة الجديدة للتعامل مع البناء في مناطق الزلازل
وفيما يتعلق بتوزيع الزلازل على مدار الشهور، تم تسجيل 3,123 زلزالًا في يناير، و14,231 زلزالًا في فبراير، و13,958 زلزالًا في مارس، و9,172 زلزالًا في أبريل، و7,138 زلزالًا في مايو، و5,371 زلزالًا في يونيو. وهذا يشير إلى تعرض تركيا لعدد كبير من الهزات الأرضية خلال هذه الفترة.
وتبين أن منطقة كهرمان مرعش هي الأكثر تأثرًا بالزلازل، حيث وقعت فيها 15,866 زلزالًا. تلتها ملاطية كهرمان مرعش بـ11,199 زلزالًا، ثم أضنة بـ4,543 زلزالًا، وتشاناكالي بـ1,378 زلزالًا، وموغلا بـ1,281 زلزالًا، وإزمير بـ954 زلزالًا.
ويشدد أوزمن على أهمية استفادة من هذه التجارب الزلزالية الكبيرة وضرورة مناقشتها في مجالس الزلازل لتحقيق التطور العلمي والمؤسسي على الصعيدين العالمي والمحلي.
كما يؤكد على أهمية تطوير خارطة طريق لتعزيز مقاومة تركيا للزلازل وتحسين إدارة الكوارث ومواجهة التغيرات المناخية. ويشير أيضًا إلى أن إنشاء وزارة خاصة بإدارة الكوارث سيسهم في تعزيز فعالية وكفاءة العمل في هذا المجال.