رغم الرواتب المغرية.. أزمة نقص الرعاة تراوح مكانها في تركيا

صورة توضيحية

صورة توضيحية

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

ترجمة اقتصاد تركيا

تواجه تركيا الآن تحديًا كبيرًا في قطاع تربية الحيوانات، حيث يعاني أصحاب القطعان من صعوبة في إيجاد رعاة لتوظيفهم، وهذا يشكل أكبر مشكلة عملية في جميع مناطق البلاد.

وفقًا لوسائل إعلام محلية، فإن عدم القدرة على العثور على رعاة يؤثر بشكل كبير على قطاع تربية الماشية في البلاد، على الرغم من توفر رواتب مغرية.

ويعاني أصحاب القطعان من صعوبة في توظيف حتى رعاة أجانب، ناهيك عن الرعاة التركيين، مما يثير قلقهم بشأن مستقبل تربية الحيوانات. على الرغم من توفر العديد من الوظائف الشاغرة على الإنترنت للرعاة، إلا أنه لا يزال من الصعب على أصحاب القطعان العثور على الرعاة المناسبين.

وفي هذا السياق، يشير محمد أمين تشيليك، رئيس جمعية باتمان البدو، إلى أنه يتم دفع مبلغ 40 ألف ليرة تركية شهريًا لرعاة المرتفعات في المنطقة، ومع ذلك لا يزالون يواجهون صعوبة في إيجاد الرعاة المناسبين.

وقال تشيليك إن هذه المشكلة تعد تحدًّا كبيرًا لقطاع تربية الحيوانات في تركيا، حيث تؤثر على استدامة هذه الصناعة وتحتمل تأثيرًا سلبيًا على تربية الحيوانات في المستقبل.

وأضاف: يعمل القطاع والجهات ذات الصلة على اتخاذ إجراءات وسبل لحل هذه المشكلة وتوفير الرعاة المؤهلين والمهتمين بالعمل في هذا المجال، بهدف الحفاظ على تراث تربية الحيوانات ودعم اقتصاد البلاد.

وأوضح أنه يوجد نوعان من الرعاة: الرعاة الذين يعملون في المراعي بالمرتفعات والرعاة الذين يعملون في تربية الماشية. يتقاضى الرعاة الذين يعملون في المراعي أجورًا تتجاوز 40 ألف ليرة شهريًا، ومع ذلك، لا يزال من الصعب العثور على هؤلاء الرعاة. بالنسبة لرعاة الماشية، تكون رواتبهم ابتداءً من 20 ألف ليرة، ولكن للأسف لا يتوفر من يفهم الرعي بشكل صحيح.

اقرأ أيضا| فنادق تركيا تواجه تحدي نقص العمالة وتستعين بالأجانب

علي يوجي، الذي يبحث عن راعٍ لمزرعته في مقاطعة قيصري في وسط الأناضول، يقول إن أصحاب العمل يتحملون تكاليف التأمين والإقامة والطعام، ومع ذلك فإنه لا يزال من المستحيل العثور على شخص يرغب في أن يصبح راعيًا.

وأشار حسن كيلينتش، رئيس جمعية مربي الأغنام والماعز في أنقرة، إلى أن مشكلة نقص الرعاة مستمرة منذ خمس سنوات. هذه المشكلة ليست محصورة في قطاع الماشية والدواجن فحسب، بل تنتشر أيضًا في قطاع الأغنام.

وأضاف أنه بسبب هذه الظروف، أصبح من الصعب العثور على رعاة محليين في قطاع الأغنام. وحذر كيلينتش من أنه "قد يتعين علينا استهلاك اللحوم بأسعار أعلى بكثير نتيجة لهذا النقص".

×