خطة شاملة لإعادة هيكلة إسطنبول وتجهيزها للزلازل
ترجمة اقتصاد تركيا
أكد محافظ اسطنبول المعين حديثا، داود غول، أن الزلزال الكبير المتوقع في المدينة يعتبر أولوية رئيسية في جدول أعماله. وأعلن أن مكتبه يعمل بجد على إعادة هيكلة اسطنبول لجعلها أكثر مقاومة للهزات الأرضية.
تعد مدينة اسطنبول، التي يقطنها حوالي 16 مليون نسمة، منطقة زلزالية وتواجه خطر وقوع زلزال تتجاوز قوته 7 درجات على مقياس ريختر. وبالتالي، حذر غول في مقابلة مع صحيفة "ميليت" اليومية، من أنه في حال عدم اتخاذ التدابير اللازمة، فإن اسطنبول قد تتحمل عواقب وخيمة.
وأوضح غول أن الوعي المجتمعي بمخاطر الزلازل يجب أن يرتقى، مشيراً إلى ضرورة دعم جهود مكتبه بالتعاون مع الوزارات والسلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية، لجعل اسطنبول أكثر مرونة تجاه الزلازل.
وفي سبيل تحقيق هذا الهدف، أكد غول أن أولوية المجتمع هي هدم المباني التالفة بشدة، بالإضافة إلى ضرورة تسريع التحول الحضري في اسطنبول. وشدد على أن التحضير للزلازل لا ينبغي أن يقتصر على المناطق السكنية فقط، بل يشمل أيضًا المناطق الصناعية والتجارية.
وأوضح غول أن هذا التحول يجب أن يشمل جوانب متعددة في المدينة، لا تقتصر على مجرد الإسكان، بل تتضمن أيضًا الصناعة والتجارة. ومن خلال هذا التحول، ستحصل اسطنبول على مزيد من المساحات الخضراء والمرافق الاجتماعية.
وأضاف أنه يجب أن ننظر إلى خطر الزلازل كفرصة لإعادة هيكلة اسطنبول وتحقيق تطور مستدام في جميع المجالات.
اقرأ أيضا| دراسة تحذر من 5 مناطق في إسطنبول معرضة للخطر في حال وقوع زلزال
وفيما يتعلق بتحسين نظام التعليم في المدينة، أعلن محافظ اسطنبول أنهم يعملون على مشاريع لتحويلها إلى نموذج تعليمي يشمل تلقي الطلاب تعليماً بدوام كامل بدلاً من تصنيفها في فصول صباحية وبعد ظهرية.
وأعرب عن رغبته في رفع مستوى التعليم لأطفال المدينة إلى أعلى مستوى ممكن بدعم من وزارة التربية والتعليم والمتبرعين، معلناً عن توقيع البروتوكول الأول مع أحد المتبرعين. وأشار إلى أنه يهدف إلى وضع بروتوكولات مع 1000 متبرع في هذا الشأن بعد انتهاء عطلة العيد.
وفيما يتعلق بمشاريع الترميم في المواقع الثقافية والتاريخية بالمدينة، أكد أنه سيتم تسريع هذه المشاريع، وشدد على أهمية الحفاظ على الهوية التاريخية لإسطنبول ونقل تاريخها إلى الأجيال القادمة.
وبخصوص الأمن في المدينة، أشار غول إلى أن اسطنبول تعتبر واحدة من أكثر المدن أمانًا بين العواصم الأوروبية والعالمية من حيث السلامة العامة. وأكد أنه تم تحقيق انخفاض بنسبة 8 في المائة في حوادث النظام العام في اسطنبول على مدى السنوات الثلاث الماضية.