رغم الشتاء.. أسواق إسطنبول تزدحم بالزائرين والسياح
إسطنبول-اقتصاد تركيا
لم يمنع دخول فصل الشتاء في إسطنبول، تواصل حركة السياحة في المدينة العريقة، حيث تزدحم جميع مناطقها السياحية والتاريخية وأسواقها بالزائرين، والسياح القادمين من داخل تركيا وخارجها.
أسواق إسطنبول، كما جميع الأماكن التاريخية والميادين والشوارع، تشهد ازدحاما بالزائرين والسياح، يقصدون شراء ما يخلد زيارة المدينة ويحمل ما يرتبط بها، فضلا عن ما يخص تركيا.
وفي مشهد يعكس الحجم الكبير للسياحة في مدينة إسطنبول، تصطفّ طوابير لمسافة طويلة يوميا في منطقة السلطان أحمد، أمام المعالم السياحية الحيوية، وأبرزها مسجدا آيا صوفيا والسلطان أحمد.
اقرأ أيضا| أتراك يهاجرون إلى قرية حدودية.. ما السر في ذلك؟
وقبل أيام، أعلن وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري أرصوي، أن تركيا استقبلت 40.25 مليون سائح خلال الشهور الـ9 الأولى من العام الجاري، بزيادة بلغت 87 بالمئة عن العام الماضي.
وبيّن أرصوي أن عائدات السياحة حققت نحو 35 مليار دولار خلال 9 أشهر، بزيادة بلغت 68 بالمئة عن الفترة المقابلة من عام 2021.
الوزير التركي، كشف أن الحكومة تهدف لرفع عدد السياح إلى أكثر من 50 مليونا بنهاية العام الجاري، والعائدات السياحية إلى 44 مليار دولار.
أسواق مزدحمة
حركة كثيفة للمتسوقين في الأسواق التاريخية لمدينة إسطنبول، وأهمها سوق مصر والسوق المسقوف، والأسواق الممتدة من منطقة بيازيد مرورا بمنطقة السلطان أحمد وصولا إلى منطقة أمينونو.
اقرأ أيضا| اقرأ أيضا| 10 متاحف احرص على زيارتها خلال تواجدك في إسطنبول
وتعد فترة التسوق من ضمن البرامج السياحية، حيث تقع الأسواق التاريخية في مناطق سياحية قريبة من إقامة السياح، الذين يقصدونها لشراء الحلويات التركية والملابس والهدايا المختلفة المفصلة.
ساحل منطقة أمينونو، يجمع متعة التسوق مع سحر الإطلالة، إذ تمتزج معا الحضارة والطبيعة والسياحة. ويتوافد إلى الساحل الزائرون بوسائل نقل متنوعة، حيث زرقة البحر وخضرة الأشجار والعمران القديم والحديث.
يقع سوق بيازيد المسقوف بقلب إسطنبول التاريخي، على مقربة من منطقة "السلطان أحمد" الشهيرة، وتلتقي نهايات السوق مع نهايات سوق مصر، وتعتبر المنطقة من أقدم الأحياء في إسطنبول، وحاليا يتم الوصول إليها عبر الحافلات والسيارات، وخطوط الترام.
سوق مصر في أمينونو
ومن أبرز معالم أمينونو سوق (البازار) مصر أو سوق التوابل الشهير، حيث تنتشر متاجر بيع الحلويات التركية التقليدية والبهارات، إلى جانب محلات العطارة المتميزة عالميا، حيث يرتاده يوميا آلاف المتسوقين والسياح.
خلفه توجد أسواق تجارية مهمة قديمة في شوارع وأزقة تجذب السياح الأتراك والأجانب، إلى رحلة عبر التاريخ، وتتيح أسواق الجملة فرصة التسوق للسائحين وعقد صفقات مهمة للتجار.
وسوق مصر من أهم الأسواق المغلقة في إسطنبول، ووضعت السلطانة صفية، والدة السلطان مراد الثالث، حجر الأساس له عام 1579، بينما أكملت السلطانة خديجة تورهان، والدة السلطان محمد السادس، بناءه عام 1667.
ويقع السوق بجانب "يني جامع" وهو واحد من المساجد التاريخية في المدينة، كما أنه قريب من المواصلات ومنطقة قاره كوي وبرج غالاطة، وكلها مناطق تاريخية تستقطب الزوار.
منتجات عديدة
الأسواق تحتوي الأواني التراثية، والفضيات والمصاغ الذهبي، فضلا عن المنسوجات واللباس التقليدي القديم، ومختلف الألبسة الحديثة والجلديات، وتوجد فيه أماكن مخصصة للملابس المصنوعة من الجلد.
اقرأ أيضا| شاهد الطبيعة الخلابة تحت سطح البحر في بودروم التركية
واللباس الجلدي التركي المتميز يلقى قبولا ورواجا كبيرا في عدد من دول العالم، وخاصة من قبل سكان منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، حيث تجذب الملابس الجلدية أبناء هذه المنطقة من الزائرين.
كما تعتبر السوق مركزا هاما لتجارة التوابل والجملة، وسوق بيازيد تحتوي على محلات الذهب والصيرفة وحركة الأموال تجد في هذه المنطقة مكانا مناسبا ومنافسا للتجارة التي تستقطب الزائرين والسائحين.
وتعتبر هذه المنطقة شهيرة بالنسبة للسياح العرب الذين يجدون فيها متعة السياحة، ومقصدا لإدارة الأعمال والمشاريع، ومركزا للتجارة وشراء البضائع، ومكانا للتسوق بمختلف الحاجيات.
وتعد الحلويات التركية ومنها البقلاوة وراحة الحلقوم من أكثر ما يشتريه السياح الأجانب في تركيا، حيث أنها شهيرة على مستوى العالم، وتكاد لا تخلو منها حقائب سفرهم.
المصدر: الأناضول
اقرأ أيضا|
أفضل 5 محلات آيس كريم في إسطنبول
أين تأكل أفضل البقلاوة في إسطنبول؟
أفضل 11 مكانًا في اسطنبول لتناول الإفطار