إسرائيل تخفض مستوى تحذير السفر إلى تركيا

ترجمة اقتصاد تركيا

خففت إسرائيل من تحذير السفر إلى إسطنبول، يوم الثلاثاء، وأعادته إلى المستوى 3، أو المعتدل، بعد أن كان في أعلى مستوى له بالنسبة لأكبر مدينة في تركيا، بحجة تهديدات إيران ضد السياح الإسرائيليين.

وقال ما يسمى "مكتب مكافحة الإرهاب" التابع لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، في بيان، "إن الاعتقالات وعمليات مكافحة الإرهاب ضد النشطاء المدعومين من إيران أدت إلى خفض تحذير السفر".

وبموجب تحذير المستوى 3، يُنصح الإسرائيليون بتجنب السفر غير الضروري إلى تركيا.

وكان تحذير السفر المشدد، الذي دعا الاسرائيليين إلى تجنب السفر إلى اسطنبول لأي سبب من الأسباب، ساري المفعول منذ 13 يونيو.

وقال يوسي أدلر، مدير الاستخبارات في مجلس الأمن القومي، في إفادة صحفية: "إنها عودة إلى الوضع الذي عرفناه قبل عدة أسابيع".

ويطلب التحذير من الإسرائيليين "تجنب الإعلان عن تفاصيل الرحلات القادمة إلى تركيا والصور أثناء وجودهم في البلاد؛ وتجنب ارتداء أية ملابس يمكن أن تشير إلى أنهم من إسرائيل؛ والامتناع عن إعطاء تفاصيل شخصية للغرباء وإجراء اتصالات غير ضرورية معهم".

وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في 23 يونيو الجاري أن الرحلات الجوية المباشرة لشركات الطيران الإسرائيلية ستستأنف إلى اسطنبول وأنطاليا "لأن تركيا هي الوجهة السياحية الأولى للإسرائيليين".

وتابع خلال زيارته لأنقرة: "سيتمكن السياح الإسرائيليون من الاستمتاع بشواطئ أنطاليا وإسطنبول الجميلة دون خوف".

وأشاد بالأمن والاستخبارات التركية لإحباط ما وصفها "مؤامرة ضد الإسرائيليين في إسطنبول".

غير أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده وصف اتهامات وزير الخارجية الإسرائيلي لإيران بتدبير مؤامرة لإيذاء إسرائيليين في إسطنبول بأنها "سخيفة" و"مضحكة"، وتهدف إلى الإضرار بالعلاقات الإيرانية التركية.

والشهر الحالي، أحبطت قوات الأمن التركية خلية استخباراتية إيرانية تعمل في اسطنبول، كبرى مدن تركيا، وأوقفت عناصرها بزعم التحضير لشن هجمات على إسرائيليين، حسبما ذكرت وكالة "إخلاص" للأنباء.

وأضافت الوكالة التركية، أن عناصر من المخابرات وأجهزة الأمن داهمت في 16 يونيو ثلاثة منازل وفندقا، واعتقلت مشتبها بهم وصادرت أسلحة.

وكانت وحدات المخابرات التركية تراقب أعضاء الخلية الذين وصلوا إلى اسطنبول متنكرين في زي سياح ورجال أعمال وطلاب، بحسب الوكالة.

وأوضحت أن الفريق الايراني "يضم قتلة ويتكون من أفراد إيرانيين وغير إيرانيين"، مشيرا إلى أن الفريق تعقب أهدافا اسرائيلية لبعض الوقت.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بشأن ما يتم تداوله عن تهديدات ضد إسرائيليين في تركيا، إن بلاده "لن تسمح إطلاقا بتصفية حسابات دول بين بعضها على أراضينا".