قصة شاب يمني يعشق تركيا.. جاءها تاجرا فتعلق قلبه بها
اسطنبول- خاص اقتصاد تركيا
ظهر السنابي اليمني الشهير رامي سلطان شاحب الوجه وهو يخبر متابعيه بتأجيل رحلته من مدينة أديس أبابا إلى اسطنبول حيث يقيم مع عائلته منذ عدة سنوات بتركيا، جراء العاصفة الثلجية التي تضرب المدينة التركية.
ولم يستطع سلطان (40 عاماً) أن يخفي حبه لهذه المدينة التي احتضنته مع عشرات الآلاف من اليمنيين الذين هربوا من الحرب في بلادهم المستمرة منذ عدة سنوات.
وكان سلطان الذي يعمل في التجارة الحرة في رحلة عمل إلى أثيوبيا لمدة أسبوع، لكن العاصفة الثلجية في اسطنبول أجبرته على تأجيل رحلته عدة أيام.
وحاول سلطان المعروف بالطاقة الإيجابية أن يعبر عن حبه لتركيا من خلال كلمات كتبها على حسابه في السناب شات، وقال: "كنت سعيدا جداً وأنا أقيم في اسطنبول حتى في أخطر المواقف، لا سيما أوقات الانقلاب والزلازل والفيضانات". وأضاف: "كانت سنداً منيعاً.. أحبك يا اسطنبول".
وتتبع: "قصتي مع تركيا بدأت قبل 16 عاماً عندما كنت أعمل في تجارة البضائع التركية، إلى ان استقريت فيها مع عائلتي وزرعت حبها في قلوب بناتي الأربعة واللواتي تمكن من اتقان لغتها بسرعة كبيرة وحفظهن تاريخها".
ويقول سلطان في كلماته: "أعرف انك مجنونة ومغامرة حتى في فصولك الأربعة التي تأتي في يوم واحد، بس هذه المرة أنا بعيد عنك بسبب الثلوج التي تظهر جمالك ونقاءك".
وأضاف: "انتظريني حتى أعود لحضنك، بعدها استمري في مغامراتك.. عشت معك كل اللحظات".
وسلطان الذي كان يقيم في المملكة العربية السعودية عرف بتجارة البضائع التركية، حيث كان يصر على التجارة فيها حتى أنه أطلق على محلاته في مدينة جدة أسماء تركية.
ومن شدة حبه لتركيا وتعلقه بها كان يعلق العلم التركي على سيارته هناك، ويقلبه زملاؤه في السوق بـ"التركي"، حتى أنه يشارك في كل المناسبات التركية بدعوة رسمية من القنصلية التركية في جدة.
ولسلطان مواقف عديدة خلال إقامته في تركيا، حيث أطلق حملة خيرية ومعه عدد من المتطوعين العرب أسماها "كلنا مكملين بعض"، حيث استهدفت المواطنين الأتراك والعرب المقيمين.
وكان يحاول بكل الطرق جلب المساعدات من الخيرين من أجل إيصالها لمستحقيها، وللتأكيد على أن العرب والأتراك جيران واخوان وتجمعهم المحبة والدين الواحد.
ويحاول سلطان الذي ينحدر من مدينة تعز رد الجميل الذي تقدمه الحكومة التركية للشعب اليمني سواء في داخل اليمن أو المقيمين في تركيا، ويقول إنهم يعاملون أفضل معاملة.
وتستضيف تركيا الملايين من المواطنين العرب الفارين من الحروب، لاسيما سوريا واليمن وفلسطين والعراق والعديد من الدول الأخرى.