ماذا سيبحث مع السعودية؟ أردوغان يعلن حزمة إصلاحات اقتصادية جديدة

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

ترجمة ومتابعة اقتصاد تركيا والعالم

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الجمعة، عن حزمة الإصلاحات الاقتصادية الجديدة التي ينتظرها المستثمرون بفارغ الصبر .

وقال أردوغان في أثناء اجتماع بمدينة إسطنبول إن الحزمة ستشكل مستقبل الاقتصاد التركي وتساعده على تحقيق نمو قائم على الإنتاج والاستثمار والتوظيف والصادرات.

وتابع: "سنصل بالتأكيد إلى أهدافنا لجعل تركيا واحدة من أكبر 10 اقتصادات بالعالم".

وأضاف: "حققنا نموا اقتصاديا بنسبة 1.8 بالمئة العام الماضي رغم تداعيات فيروس كورونا".

وتابع: "سنزيد نمونا المحتمل من خلال زيادة الفعالية في الإنتاج".

وأضاف: "نحن نهدف إلى اقتصاد محلي ووطني يحطم الأرقام القياسية في الصادرات. يتمثل جوهر عملنا في تنمية الاقتصاد على أساس الاستثمار والإنتاج والتوظيف والتصدير".

وتابع: "نهدف إلى اقتصاد وطني يقلل من استخدام المدخلات المستوردة ويحطم أرقامًا قياسية جديدة في الصادرات بإنتاج ذي قيمة مضافة".

وأكد الرئيس التركي أن حكومته نجحت "في التعامل مع الصدمات بعد عام 2013، مثل الأزمة العالمية لعام 2009".

وقال أردوغان إن "سياسات الاقتصاد الكلي والهيكلية تشكل العمود الفقري للإصلاحات الاقتصادية الجديدة في تركيا".

وأشار الرئيس إلى أن التمويل العام الأقوى للوقاية من المخاطر يشكل الهدف الأول ، مع إيلاء الانضباط المالي الأولوية القصوى.

وفي إطار استقرار الاقتصاد الكلي، قال إن الدولة تركز على مجالات المالية العامة والتضخم والقطاع المالي وعجز الحساب الجاري والتوظيف.

وأفاد أن حزمة الإصلاحات الخاصة تتضمن إعفاءً ضريبيًا لـ 850.000 من صغار التجار ذوي الدخل المنخفض.

وأشار إلى أنه تقرر فرض قيود على مجالات الإنفاق مثل شراء السيارات وتأجيرها والتمثيل والضيافة في القطاع العام.

وتابع: سننفذ سياسات جديدة في القطاع العام والشراكات بين القطاعين العام والخاص.

وأكد أن المشاكل التي تعترض المستثمرين الدوليين فيما يخص الضرائب أدرجناها "أيضا ضمن الإصلاحات".

وتابع: "على صعيد السياسات الهيكلية، "قمنا بتضمين تعزيز الهيكل المؤسسي، وتشجيع الاستثمارات ، وتسهيل التجارة المحلية ، وسياسات المنافسة، ومراقبة السوق والسيطرة عليه في نطاق إصلاحنا".

مناورات السعودية واليونان

وأكد الرئيس التركي من جانب آخر أنّ بلاده ستبحث مع السلطات السعودية قرار إجرائها مناورات مع اليونان.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها أردوغان عقب صلاة الجمعة، بمدينة إسطنبول.

وتثير التقارير الإعلامية اليونانية عن عزم الرياض إرسال طائرات "F 15" إلى قاعدة "سودا" العسكرية في جزيرة كريت اليونانية قلقا في تركيا تعكسه ردود فعل وسائل الإعلام المحلية.

وقالت صحيفة "غريك سيتي تايمز" اليونانية إن الأخبار عن "تمارين عسكرية مشتركة بين اليونان والسعودية في المستقبل القريب أدى إلى استنفار وسائل الإعلام التركية" التي تحدثت إحداها، وهي صحيفة "هابرلر"، عن "تهديد لتركيا".

وإشارت إلى أن طائرات "F 15" السعودية ستُستَخدم من طرف الطيارين اليونانيين.

في المقابل، اكتفت صحيفة "زمان" التركية المعارضة بنقل الأخبار الواردة عن هذه المناورات ونية إرسال الطائرات السعودية إلى اليونان في إطار تعاون عسكري بين الرياض وأثينا على خلفية التوتر الحاصل في شرق البحر المتوسط والتحالفات التي أفرزها هذا الاحتقان خلال الأشهر الأخيرة.

المصالحة مع مصر

من جانب آخر، وحول العلاقات مع مصر، قال الرئيس التركي إن تعاوننا الاقتصادي والدبلوماسي والاستخباراتي مع مصر متواصل، ولا يوجد أي مشكلة في هذا.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، بدء الاتصالات الدبلوماسية بين تركيا ومصر من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها، وعدم طرح البلدين أي شروط مسبقة من أجل ذلك.

جاء ذلك في تصريحات للتلفزيون التركي حول المستجدات في ملفات  السياسة الخارجية.

وقال تشاووش أوغلو؛ إن أنقرة لا ترى أي سبب يمنع تحسين العلاقات مع السعودية، وأنها مستعدة للتجاوب مع أي خطوات إيجابية من الرياض والإمارات أيضا.

وأضاف تشاووش أوغلو: "بالنسبة لنا، لا يوجد أي سبب يمنع تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية".

وتابع: "في حال أقدمت السعودية على خطوات إيجابية فسنقابلها بالمثل، والأمر ذاته ينطبق على الإمارات".

وتابع: "نرى في الآونة الأخيرة رسائل أكثر إيجابية من أبوظبي، وتراجع الحملات السلبية ضد تركيا".

×