تركيا تكمل التنقيب عن اكتشاف الغاز التاريخي الشهر المقبل

سفينة تنقيب تركية-أرشيفية

سفينة تنقيب تركية-أرشيفية

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

ترجمة اقتصاد تركيا والعالم
تتوقع تركيا اكتشاف الإمكانات الكاملة لاكتشافها التاريخي للغاز في البحر الأسود الشهر المقبل، عندما يتم الانتهاء من التنقيب عن الآفاق التي روج لها الرئيس رجب طيب أردوغان.

بعد أن يصل الاستكشاف إلى عمق مستهدف يبلغ حوالي 4500 متر (15000 قدم)، سيكون حقل "تونا-1" (Tuna-1) قد مر بتشكيلتين أخريين تبدو واعدة ويمكن أن تضيف إلى 320 مليار متر مكعب من الغاز القابل للاستخراج التي تم الوصول لها بالفعل، وفقًا لما صرح به مسؤول طاقة تركي كبير لوكالة "بي بي إن بلومبيرج" الكندية، طالبا عدم ذكر اسمه لأن المعلومات ليست عامة.

تتوقع تركيا أن يلبي الحقل الذي تم اكتشافه الشهر الماضي -وهو الأكبر من نوعه في البحر الأسود- ما يصل إلى 30٪ من احتياجاتها من الغاز المحلي عند الوصول إلى إنتاج القمة، والمستهدف حاليًا لعام 2025.

ويعد الاكتشاف أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة لـ750 مليار دولار، الاقتصاد الذي يعتمد على الواردات لما يقرب من 50 مليار متر مكعب من الغاز الذي يستهلكه الأتراك سنويًا.

وتخطط مؤسسة البترول التركية، شركة النفط الحكومية في البلاد، لحفر بئرين تقييميين آخرين في حقل غاز ساكاريا، وفقًا للمسؤول. وقال إن قرب الحقل من الساحل والطلب المحلي على الغاز يتركان سببًا بسيطًا لمؤسسة البترول للنظر حاليًا في شراكة مع شركات نفط أجنبية كبرى، على الرغم من احتمال طلب مساعدة شركات الخدمات.

تمتلك تركيا واحدة من أكبر أسواق الطاقة في أوروبا حيث تضاعفت قدرة التوليد ثلاث مرات تقريبًا لتصل إلى أكثر من 85.2 جيجاوات خلال 15 عامًا حتى عام 2017، وفقًا للبيانات الرسمية. وشكل الغاز الطبيعي خُمس توليد الكهرباء في البلاد حتى الآن هذا العام.

لكن هذا الاكتشاف قد يدفع طلب تركيا على الغاز بنسبة 60٪ إلى ما يصل إلى 80 مليار متر مكعب سنويًا بحلول عام 2030، حسبما قال المسؤول.

وقال المسؤول إن الدولة الواقعة في شرق البحر المتوسط ​​تدرس الآن إبرام عقود إمداد جديدة من شأنها أن تسمح لها باستيراد غاز أرخص وخفض متوسط ​​فاتورة الطاقة السنوية بنحو 44 مليار دولار.

وأضاف أن العقود طويلة الأجل مع شركة غازبروم الروسية وسوكار الأذربيجانية ومنتجي الغاز الطبيعي المسال النيجيري لنحو 16 مليار متر مكعب من الإمدادات السنوية ستنتهي اعتبارًا من أبريل من العام المقبل.

ويتم تصنيف هذه العقود وفقًا لأسعار النفط وتتضمن شروط الاستلام أو الدفع. وقال المسؤول إن تركيا لن تجدد العقود إلا إذا تم تقديم شروط أكثر مرونة، مثل التسعير المرتبط بأسعار المراكز العالمية، أو ستسعى للحصول على إمدادات في مكان آخر.

وقال المسؤول إن واردات تركيا من روسيا تراجعت هذا العام بينما شكل الغاز الطبيعي المسال الأمريكي جزءًا كبيرًا من مزيج الإمدادات ، مع اعتبار الأسعار تنافسية للغاية من قبل السلطات التركية.

×