خطوة تركية مهمة لحماية حقوق المهاجرين واللاجئين

لافتة كتب عليها لن يبقى طالب لجوء واحد في تركيا! معروضة في مقر حزب النصر المناهض للاجئين

لافتة كتب عليها "لن يبقى طالب لجوء واحد في تركيا!" معروضة في مقر حزب النصر المناهض للاجئين

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

ترجمة اقتصاد تركيا

في خطوة حاسمة لمكافحة المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة المتعلقة بالمهاجرين واللاجئين، قامت تركيا بجهود ملموسة لتصحيح الصورة الخاطئة والحفاظ على سمعة المهاجرين واللاجئين الذين يعيشون على أراضيها.

وقالت صحيفة "ديلي صباح" التركية إن مديرية الاتصالات التابعة للرئاسة التركية أصدرت نشرة أسبوعية خاصة تعمل على فضح الأخبار الزائفة التي تنشرها جماعات مناهضة للمهاجرين.

وقد تمثل هذه الجهود محاولة جادة لتصحيح المعلومات غير الصحيحة التي تنتشر بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي والتي تهدف إلى تشويه صورة المهاجرين واللاجئين.

ومن بين الأمثلة على هذه الجهود الجادة كان دحض تقرير زائف يتعلق بحادثة اعتداء على صبي تركي على يد مهاجم سوري، فيما كان الواقع هو عكس ذلك.

وبجانب ذلك، قامت بتصحيح فيديو زائف نشره عدة أشخاص بما في ذلك حساب تابع لأوميت أوزداغ، رئيس حزب النصر اليميني المتطرف المناهض للاجئين، يظهر مجموعة من الشباب والذي تم تداوله على أنه لمهاجرين أفغان يخضعون لتدريب عسكري، حيث أكدت أن هؤلاء الأشخاص كانوا في الواقع أعضاء في القوات البحرية الباكستانية.

وقالت مديرية الاتصالات إن الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو كانوا أعضاء في القوات البحرية الباكستانية وكانوا يقيمون في حوض بناء السفن القريب حيث يتم بناء سفينة حربية تابعة للبحرية الباكستانية.

وقالت المديرية إن العسكريين كانوا في إسطنبول للقيام بأنشطة تدريبية.

 

وقد تعرض حزب النصر لانتقادات شديدة من المنظمات غير الحكومية التي تعمل من أجل رعاية اللاجئين عندما أصدر أنصاره في العام الماضي فيلماً قصيراً بعنوان "الغزو الصامت" يصور تركيا المستقبلية التي تضم عدداً من العرب أكبر من عدد الأتراك.

ويعتبر الحزب حزبا هامشيا، كما أن حزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري، هو أيضا من أنصار الترحيل الجماعي لكنه يستخدم خطابا أكثر ليونة.

و تستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين في العالم، ويتكون معظمهم من 3.6 مليون سوري يعيشون تحت حماية مؤقتة.

وتسلط هذه الخطوات الضوء على أهمية تعزيز التواصل بين الحكومة التركية والجمهور لضمان توفير المعلومات الصحيحة والموثوقة حول قضايا المهاجرين واللاجئين وللتصدي للمعلومات المضللة التي تمثل تهديدًا للتعايش السلمي والفهم الصحيح لهذه القضية الإنسانية.

×