5 أسباب محتملة وراء الارتفاع الحاد في أسعار الفائدة بتركيا

المركزي التركي رفع أسعار الفائدة بنسبة 750 نقطة أساس إلى 25 في المائة

المركزي التركي رفع أسعار الفائدة بنسبة 750 نقطة أساس إلى 25 في المائة

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

ترجمة اقتصاد تركيا

فجأة وبشكل غير متوقع، قام البنك المركزي في تركيا برفع أسعار الفائدة بنسبة 750 نقطة أساس إلى 25 في المائة، ما أثر بشكل كبير على الأسواق المالية.

 

وعلى الرغم من أن هذا القرار يُعتبر "مفاجأة إيجابية" من قبل الخبراء، إلا أنه يعكس تحركًا صعبًا من البنك المركزي.

 

وهناك خمسة أسباب محتملة وراء هذا الارتفاع الحاد في أسعار الفائدة وفق ما ذكرت صحيفة "الأخبار التركية".

 

  1. ارتفاع العجز الحالي وحاجة لجذب المزيد من التمويل الخارجي:

تزايد العجز في الميزانية والحساب الجاري لتركيا جعل من الضروري البحث عن مصادر تمويل خارجية.

وبالنظر إلى السياسات الاقتصادية وسعر الصرف قبل القرار، تزايد الضغط على ميزان المدفوعات وجعل تركيا تواجه تحديات في توفير التمويل اللازم لتغطية العجز.

 

  1. ارتفاع معدل التضخم:

تزايد سعر الدولار بعد الانتخابات وزيادة الضرائب على عدة قطاعات خصوصًا الوقود، أدى إلى ارتفاع معدل التضخم من جديد.

ارتفع التضخم الرسمي من 38.21 في المائة في يونيو إلى 47.83 في المائة في يوليو، وهو ما دفع البنك المركزي إلى اتخاذ تدابير للحد منه من خلال زيادة أسعار الفائدة.

  1. احتياطي العملات الأجنبية المنخفض:

نتيجة للتأثيرات المترتبة عن الانتخابات، انخفضت احتياطيات العملات الأجنبية للبنك المركزي إلى مستويات منخفضة تاريخية.

وهذا جعل من الصعب للبنك المركزي الدفاع عن الليرة التركية من تدهور القيمة عن طريق بيع احتياطاته.

 

  1. زيادة تكلفة الودائع المحمية بالعملة:

ارتفعت تكلفة الودائع المحمية بالعملة بشكل كبير بسبب زيادة سعر الصرف بعد الانتخابات.

هذا الارتفاع في التكلفة أثر على البنوك وجعلها ترفع أسعار الفائدة على الودائع بالليرة التركية، مما أثر على توافر الائتمان والقروض التجارية.

 

  1. مخاطر أزمة الائتمان:

كانت البنوك الخاصة تعاني من صعوبة في توفير القروض التجارية بسبب ارتفاع أسعار الفائدة على الودائع وسياسات التنظيم.

بزيادة أسعار الفائدة، ستصبح البنوك قادرة على تقديم القروض التجارية بسعر فائدة أعلى.

 

وعقب رفع البنك المركزي التركي أسعار الفائدة بمقدار 750 نقطة أساس إلى 25%، قامت بنوك عالمية مشهورة مثل "جيه بي مورجان" و "مورجان ستانلي" و"باركليز" بزيادة توقعاتها لأسعار الفائدة في نهاية العام لتركيا.

 

وتوقع بنك الاستثمار الأمريكي "جيه بي مورجان" زيادة سعر الفائدة بمقدار 250 نقطة أساس في كل اجتماع حتى نهاية العام لتصل التوقعات إلى 35%.

 

ورفع بنك مورجان ستانلي توقعاته لأسعار الفائدة من 20% إلى 30% في نهاية العام، بينما يتوقع بنك باركليز البريطاني أن يصل سعر الفائدة إلى 35% بحلول نهاية عام 2023.

 

وتعكس هذه التوقعات تصاعد القلق بشأن التضخم والتحديات الاقتصادية في تركيا، وتشير إلى توقعات بمزيد من الزيادات في أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم.

 

اقرأ المزيد 

بنوك عالمية ترفع توقعاتها لأسعار الفائدة في تركيا

تطور سعر الفائدة في تركيا.. مقارنة بين الأعوام 2018 و2023

بعد رفع الفائدة.. تصريحات لأردوغان بشأن أسعار السيارات والعقارات

أول تصريح لوزير المالية بعد قرار الفائدة: نحن مصممون

 

×