حلاقون أتراك في مواجهة "غزو" الحلاقين الروس والأوكرانيين
ترجمة اقتصاد تركيا
اندلعت موجة من الاحتجاجات بين الحلاقين المحليين في مدينة أنطاليا الساحلية في جنوب تركيا، وذلك على خلفية تصاعد المنافسة الأجنبية.
وذكر تقرير أوردته صحفية "حريت" اليومية، أن استقرار الروس والأوكرانيين الفارين من آثار الحرب في مقاطعة أنطاليا الجنوبية، أثر بشكل كبير على الحركة التجارية في المنطقة السياحية الرائجة.
وأفاد التقرير أن الحلاقين المحليين باتوا يشكون بشكل خاص من تصاعد التنافس مع الحلاقين الأجانب، الذين يفرضون أجورًا تفوق بست مرات متوسط الأجور المحلية.
ونقلت الصحيفة عن يوكسيل أوزون، رئيس غرفة الحلاقة في أنطاليا، قوله أن العديد من صالونات الحلاقة المديرة من قبل مواطنين روس وأوكرانيين بدأت تشهد نشاطًا متزايدًا في العام الماضي، وخصوصاً داخل منطقة كونيالتي. وهذا أثار غضب واستياء الحلاقين المحليين وأدى إلى تصاعد المنافسة بشكل غير متوقع.
وأوضح أوزون أن الحلاقين الأجانب يحددون أسعار خدماتهم بالعملات الأجنبية، مما يؤدي إلى فجوة كبيرة في الأسعار بينهم وبين الحلاقين المحليين.
ولاحظ أن المقيمين الأجانب يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي لاستقطاب عملاء بأسعار مرتفعة جدًا، تصل إلى مبالغ مثل 40 دولارًا مقابل قص الشعر والحلاقة، ما يعادل حوالي 1100 ليرة تركية.
وأشار إلى أن هذا الأمر قد يتسبب في تقويض استقرار الحلاقين المحليين وقد يجبرهم على التوقف عن العمل إذا انخرطوا في مثل هذه التسعيرات.
ونوه أوزون إلى أن البعض من الأجانب المقيمين قد قاموا بالتسجيل في غرف التجارة المحلية، وذلك بدون وجود شهادات معترف بها في مجال الحلاقة، ودعا السلطات المحلية إلى التدخل وإيجاد حلاً لهذه المشكلة المتصاعدة في التسعيرات.