فنادق تركيا تواجه تحدي نقص العمالة وتستعين بالأجانب

صورة توضيحية

صورة توضيحية

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

ترجمة اقتصاد تركيا

تواجه صناعة الفنادق في تركيا تحديات جديدة بعد تجاوز تداعيات جائحة فيروس كورونا واستعادة النشاط السياحي. يعاني أصحاب الفنادق الآن من نقص في العمالة، ويبذلون قصارى جهدهم للتغلب على هذه المشكلة.

وللتصدي لنقص العمالة، يعتمد أصحاب الفنادق التركية على توظيف عمال من دول أخرى، بما في ذلك العمالة المحلية وحتى العمالة القادمة من إندونيسيا، على الرغم من الكلفة الإضافية التي تترتب على ذلك.

ويقوم أصحاب الفنادق بتقديم طلبات توظيف إلى وكالات التوظيف ومكاتب التوظيف في البلديات، وحتى نشر إعلانات وظائف في مكاتب السلطات المحلية، ولكنهم لم يحققوا النتائج المطلوبة حتى الآن.

في هذا القطاع، يعمل العمال لمدة 7.5 ساعات يوميًا و6 أيام في الأسبوع. يعمل حاليًا حوالي 350 ألف شخص في قطاع الضيافة في تركيا، بينما يعمل أكثر من 1.2 مليون شخص في صناعة السياحة بشكل عام.

تحتاج الشركات في هذا القطاع إلى زيادة التوظيف بنسبة تتراوح بين 25 إلى 30 في المئة لسد الفجوة الحالية في العمالة. وهذا يعني ضرورة توظيف عدد كبير من العمال الإضافيين لتلبية الطلب المتزايد على الخدمات الفندقية في تركيا."

تعتبر مشكلة نقص العمالة في صناعة السياحة أمرًا متزايدًا على مستوى العالم، ولا تؤثر فقط على أصحاب الفنادق في تركيا، بل أيضًا على الشركات في العديد من البلدان.

يشكو أوركون بيتيكتشي، مدير العمليات في فنادق إيليت وورلد، من صعوبة جذب العمال الذين تركوا وظائفهم خلال فترة الوباء وإعادتهم إلى صناعة الفنادق.

ويقول بيتيكتشي: "رواتب العاملين في خدمة التنظيف تتجاوز الحد الأدنى للأجور. ومع ذلك، لا يمكننا أن نجد أي شخص للتوظيف. ليس لدينا خيار سوى توظيف أشخاص من تركيا وإندونيسيا وغيرها من الدول".

ويضيف أن العاملين الإندونيسيين يشكلون 10% من إجمالي عدد الموظفين البالغ 1200 موظف في فنادقهم.

ويرى بيتيكتشي أن صناعة السياحة غالبًا ما تواجه أزمات، حيث يشعر العاملون في هذا القطاع بعدم وجود استقرار وظيفي، مما يثير خوفهم من فقدان وظائفهم في أوقات الأزمات، وهو ما يفسر النقص في العمالة في هذا القطاع.

وفقًا لموبرا إريسين، رئيس جمعية الفنادق في تركيا (TÜROB)، أصبح من الصعب العثور حتى على عمال مؤقتين بعد تفشي الوباء.

ويشير إريسين إلى أن مكاتب التوظيف الخاصة غالبًا تركز على تلبية احتياجات الشركات الصناعية، مما يجعل صعوبة توظيف الموظفين في القطاع الفندقي.

بالإضافة إلى ذلك، يواجه أصحاب الفنادق الذين يرغبون في توظيف عمال من دول أخرى صعوبات في الحصول على التصاريح اللازمة.

وبناءً على ذلك، يدعو إريسين إلى تخفيف القيود المفروضة على توظيف العمال الأجانب، على الأقل في قطاع الضيافة.

وأشارت وزارة السياحة والثقافة الأسبوع الماضي إلى أن عدد الوافدين من السياح الأجانب إلى تركيا زاد بنسبة تقارب 24% في الفترة من يناير إلى مايو، مقارنةً بالعام الماضي، وبلغ أكثر من 14 مليون شخص.

×