تركيا تعتقل 44 شخصا يعملون مع "الموساد" تحت غطاء شركات استشارية

قوات أمن تركية

قوات أمن تركية

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

متابعة اقتصاد تركيا

ألقت السلطات الأمنية التركية القبض على 44 شخصا يعملون لفائدة جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" من داخل تركيا.

وأوردت صحيفة "صباح" التركية، في تقرير لها اليوم، أن المقبوض عليهم كانوا يجرون تحريات خاصة سرا تحت غطاء شركات استشارية، وذلك للتجسس على أفراد ومنظمات غير حكومية فلسطينية موجودة في تركيا.

وأضافت الصحيفة أن المشتبه بهم اعتقلوا ضمن عملية نفذها جهاز الاستخبارات التركية بالتعاون مع شرطة إسطنبول وشعبة مكافحة الإرهاب.

وتبين أن بعض الشركات الأمنية الخاصة في إسطنبول تعمل لفائدة جهاز الموساد لتسريب معلومات عن فلسطينيين ومنظمات غير حكومية فلسطينية موجودة في تركيا، مقابل الحصول على أموال، وفق الصحيفة ذاتها.

وأضافت أن السلطات الأمنية لا تزال تبحث عن 13 مشتبها بهم ما زالوا في حالة فرار.

ومن بين المعتقلين إسماعيل يتيم أوغلو، الرئيس المؤسس لجمعية المباحث الخاصة في تركيا، التي تأسست عام 2007.

وحسب المعطيات المتوفرة، فقد أحيل 7 من المعتقلين إلى القضاء، وأودع 7 آخرون السجن، في حين يتواصل استجواب البقية لدى شعبة مكافحة الإرهاب في مديرية أمن إسطنبول.

ومن بين المعتقلين موظفون في شركات استشارية تعمل سرا في نشاط المباحث الخاصة.

وقررت تركيا وإسرائيل استئناف علاقاتهما الدبلوماسية بالكامل في وقت سابق من هذا العام بعد سنوات من التوترات بشأن مجموعة من القضايا.

وساعد التعاون الاستخباراتي وعدد من التطورات الإقليمية في التقريب بين البلدين، وفي آب / أغسطس عينوا سفيرين بشكل متبادل.

في سبتمبر، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، يائير لابيد، في نيويورك، في أول لقاء له مع رئيس وزراء إسرائيلي منذ عام 2008، عندما زار إيهود أولمرت أنقرة.

كما قال أردوغان الشهر الماضي إنه يعتزم زيارة إسرائيل بعد انتخابات 1 نوفمبر وأن تركيا ستحافظ على علاقات جيدة، على أساس المصالح المتبادلة، بغض النظر عن نتيجة الانتخابات.

ومع ذلك، لا تزال الخلافات قائمة بشأن استضافة تركيا لعدد من قادة حركة المقاومة الفلسطينية حماس. لطالما طالبت إسرائيل بطرد قادة حماس كشرط مسبق للتقارب، لكنها في النهاية تخلت عن ذلك.

يقول المسؤولون الأتراك إن معظم قادة حماس في البلاد موجودون هناك بسبب صفقات تبادل الأسرى بين حركة حماس في غزة وإسرائيل، حيث تم إرسال فلسطينيين مفرج عنهم من السجون الإسرائيلية إلى تركيا وقطر.

في أكتوبر 2021، اعتقلت وكالة المخابرات التركية 15رجلاً متهمين بالتجسس لصالح الموساد، بمن فيهم فلسطينيون كانوا في عداد المفقودين لمدة شهر.

وقال شخصان كانا على دراية باعتقالات أكتوبر 2021 لموقع Middle East Eye إن هؤلاء الرجال اعتقلوا بتهمة "التجسس والعمل لصالح الموساد لجمع معلومات عن المواطنين الفلسطينيين الذين يعيشون في تركيا".

وأضافت المصادر أن فلسطينيين وسوريين كانوا من بين المعتقلين في عام 2021، وأنهم مكلفون بـ "جمع معلومات عن مسؤولين أتراك وطلاب فلسطينيين داخل تركيا".

×