الإيجار اليومي يزيد من مشكلة أسعار الإيجارات في إسطنبول

ترجمة اقتصاد تركيا

يقول خبراء عقاريون إن تطبيقات التأجير اليومية ساهمت من بين عوامل أخرى في ارتفاع أسعار الإيجارات في إسطنبول أكبر مدينة في تركيا.

 

ويبدو أن الطلب القوي من الأجانب والطلاب هو السبب الرئيسي وراء ارتفاع الإيجارات، والتي، وفقًا لإحدى البيانات، ارتفعت بنسبة 145٪ في اسطنبول خلال العام الماضي.

 

يختار بعض أصحاب العقارات، الذين يسعون لتحقيق مكاسب مالية أكبر، تأجير عقاراتهم عبر التطبيقات. وتضاعف عدد الغرف المعروضة للإيجار اليومي في المدينة الضخمة ثلاث مرات في السنوات الأربع الماضية.

 

وقال نيلوفر كاس، الخبير العقاري: "الإيجار اليومي هو سبب ارتفاع أسعار الإيجارات".

 

وأضاف كاس أنه في عام 2018، تم عرض 13000 غرفة للتأجير اليومي على تطبيق شهير، لكن هذا الرقم قفز إلى 22000 في عام 2021 وارتفع إلى أكثر من 40.000 في الربع الأخير من عام 2022.

 

وتابع: "هذه الأرقام للتأجير اليومي عبر التطبيق فقط. لكن الرقم الحقيقي يمكن أن يكون حوالي 100.000 ".

 

وفي مواجهة تكاليف الإيجار المرتفعة، يلجأ المستأجرون أيضًا إلى التأجير من الباطن في المناطق المزدحمة بالمدينة.

 

في ساريير، حيث يبلغ متوسط ​​الإيجار الشهري 28000 ليرة تركية (1500 دولار)، يمكن أن يرتفع سعر الإيجار اليومي إلى 2000 ليرة، بينما يبلغ حوالي 1500 ليرة في منطقة بشيكتاش.

 

وينضم وكلاء العقارات أيضًا إلى اللعبة، ويطاردون أصحاب العقارات للذهاب مع إيجار يومي، ويخبرونهم أنها تجارة مربحة أكثر بكثير.

 

وقال هاكان أكدوجان، رئيس شركة للاستشارات العقارية، إن آلاف العقارات معروضة للإيجار اليومي والساعة عبر تطبيقات مختلفة.

 

وأضاف: "عدم كفاية المعروض من المنازل، وارتفاع أسعار العقارات، وارتفاع تكاليف البناء... كل هذه العوامل ترفع الإيجارات".

 

وأشار أكدوغان إلى أن الروس والأوكرانيين، الذين فروا من مناطق سكنهم بسبب الحرب، يستأجرون منازل في اسطنبول ومحافظة أنطاليا الجنوبية. إنهم يستأجرون منازل لفترات قصيرة ولكن بأسعار أعلى، وبعضهم يدفع إيجار عام واحد نقدًا".

 

وتابع: "لذلك، أصبحت الإيجارات المرتفعة أمرًا طبيعيًا لأصحاب العقارات"، على حد قوله.