قيمتها مليون ليرة.. تركي غاضب يلقي بسيارته في البحر لهذا السبب (فيديو)
إسطنبول-اقتصاد تركيا
أثار رجل تركي جدلاً واسعاً في اسطنبول ثاني أكبر المدن التركية بعدما ألقى بسيارته الشخصية في البحر، إثر صدور قرار من شرطة المرور بحجزها.
وأظهر مقطع فيديو صادم صوّره الرجل بنفسه ومن ثم قام بنشره على مواقع التواصل الاجتماعي وكتب عليه: "إجراءات الحجز في البحر ستكون أفضل".
وألقى الرجل التركي سيارته في البحر من فوق تلّةٍ صغيرة يبلغ ارتفاعها 25 متراً دون أن يستخدم أي أدوات تساعده في رمي سيارته بالبحر، بعدما غضب من قرار شرطة المرور القاضي بحجزها على خلفية امتناعه عن دفع رسوم مالية مترتبة عليه.
وتداولت وسائل إعلام تركية مقطع الفيديو الذي نشره الرجل على نطاق واسع، والذي عثرت الشرطة على سيارته ليلاً قبل أن تقوم لاحقاً بإخراجها من المياه بسهولة، خاصة أنها كانت عالقة بين اليابسة والبحر.
وذكرت مصادر تركية لـ"العربية.نت"، أن صاحب السيارة يدعى محمد نوري أوزكورت، وقد قام بتصوير مقطع الفيديو الذي يوثّق إلقاء سيارته بالبحر بنفسه ومن ثم قام بمشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويبلغ ثمن السيارة التي ألقاها الرجل في البحر مليون ليرة تركية أي ما يعادل نحو 60 ألف دولار أميركي، وفق المصادر السابقة ذاتها.
وقال الخبير المالي والاقتصادي التركي المعروف إرنتش يلدان، إن "الناس يتخلّصون من إحباطهم بأي طريقةٍ ممكنة، كما حصل مع صاحب السيارة".
وقال المحلل الاقتصادي، إن مستقبل الناس يبدو قاتماً، ولذلك لا يستطيعون في بعض الأحيان السيطرة على غضبهم خاصة مع تعمّق الأزمة المالية، فهم يشعرون بالعجز، ولهذا تراهم يعبرون عن إحباطهم بأي طريقة كانت.
استطلاع: اللبنانيون والأتراك أكثر الشعوب غضبًا
ولم يعرف بعد ما إذا ألقت السلطات القبض على مالك الحافلة أو ما إذا أرغمته على دفع المستحقات المالية المترتبة عليه كضرائب على امتلاكه سيارة يبلغ ثمنها آلاف الدولارات.
وكان أوزكورت قد ألقى بحافلته في البحر بطريقة بدائية بعدما أنزل فرامل اليد ودفعها نحو البحر من ارتفاع 25 متراً.
وأظهرت الصور التي نشرتها وسائل إعلامٍ تركية لاحقاً أن حافلته قد تضررت بعد انقلابها ووقوعها في البحر.
المصدر: العربية نت