"أمينونو".. نقطة جذب ساحرة للسياح بإسطنبول للاستمتاع بالإطلالة والتسوق
إسطنبول-اقتصاد تركيا
تعتبر منطقة أمينونو في إسطنبول من أهم المراكز السياحية في المدينة التركية العريقة حيث تجمع متعة التسوق مع سحر الإطلالة، وتتواجد بها مراكز انطلاق بحرية ومناطق أثرية قديمة عمرها مئات السنين.
ومع بدء الموسم السياحي في إسطنبول، الذي رافقه تلاشي مظاهر مكافحة جائحة كورونا وتدفق السياح بشكل كبير، تستقبل أمينونو يوميا عشرات الآلاف من السياح والزائرين القادمين من خارج المدينة.
وتختلف أهداف الزائرين ما بين قاصد لمتعة التسوق في السوق المصري التاريخي والأسواق الشعبية وأسواق الجملة المجاورة، وقاصد للمناطق التاريخية المجاورة ومسافر ومستمتع بمنظر البوسفور وشطري إسطنبول الآسيوي والأوروبي.
وتقع أمينونو عند ملتقى مضيق البوسفور بالخليج الذهبي في نقطة مميزة ساحرة وتشرف على مناطق واسعة من المدينة وإطلالتها تجذب سكان إسطنبول وزائريها، كما أنها على مقربة من المراكز الحيوية مثل تقسيم والسلطان أحمد وغيرها.
سياح ومتسوقون
ساحل منطقة أمينونو يجمع متعة التسوق مع سحر الإطلالة، إذ تمتزج معًا الحضارة والطبيعة والسياحة، التي يتوافد لها الزائرون بوسائل نقل متنوعة، حيث زرقة البحر وخضرة الأشجار والعمران القديم والحديث.
ومن أبرز معالم أمينونو السوق (البازار) المصري أو سوق التوابل الشهير، حيث تنتشر متاجر بيع الحلويات التركية التقليدية والبهارات، إلى جانب محلات العطارة المتميزة عالميا، والذي يستقبل يوميا آلاف المتسوقين والسياح.
خلفه توجد أسواق تجارية مهمة قديمة في شوارع وأزقة تجذب السائحين الأتراك والأجانب إلى رحلة عبر التاريخ، وتتيح أسواق الجملة فرصة التسوق للسائحين وعقد صفقات مهمة للتجار.
والسوق المصري من أهم الأسواق المغلقة في إسطنبول، ووضعت السلطانة صفية، والدة السلطان مراد الثالث، حجره الأساس عام 1579، بينما أكملت السلطانة خديجة تورهان، والدة السلطان محمد السادس، بناءه عام 1667.
مواقع تاريخية
من المواقع الأخرى الجاذبة للسائحين في أمينونو جامع "يني جامي" أو الجامع الجديد، وهو من أكبر جوامع المدينة التاريخية، ويعود بناؤه إلى العهد العثماني قبل أربعة قرون، وتحديدا عام 1665.
ومن أمينونو يمكن مشاهدة برج "غالاطة" التاريخي، وهو مواجه للجامع الجديد على الطرف الآخر من خليج القرن الذهبي، وهو برج تاريخي يعود إلى القرن السادس الميلادي.
كما يمكن رؤية جسر البوسفور، المسمى "جسر شهداء 15 تموز/ يوليو"، وهو أول الجسور الرابطة بين الشطرين الآسيوي والأوروبي للمدينة، وتضاء لبلا بحسب المناسبات والأحداث الجارية.
ومن أمينونو يمكن للزائر أن يرى أيضا بوضوح "تلة تشاملجا"، أو تلة العرائس، وهي في الجانب الآسيوي من إسطنبول، وكذلك جامع "تشاملجا"، وهو أكبر جامع بُني في تركيا منذ تأسيس الجمهورية قبل نحو مئة عام.
مضيق وخليج وبحر
ويوميا، يجلس الآلاف من الزائرين في المقاعد المخصصة لمشاهدة سحر الإطلالة في أمينونو، حيث يلتقي مضيق البوسفور مع خليج القرن الذهبي وبحر مرمرة، والتقاط الصور التذكارية ومشاهدة حركة المراكب.
وتنطلق يوميا مئات المراكب من المنطقة لنقل ركاب، منهم من يريد الانتقال بسيارته إلى الشطر الآسيوي، ومنهم مشاة يريدون العبور، وآخرون يرغبون في الاستمتاع بالرحلة البحرية، فيما يقصد سائحون مراكب جولة البوسفور.
ويمكن للجالس في المقاعد المخصصة أن يشاهد شطري المدينة الآسيوي والأوروبي يخترقهما مضيق البوسفور في مشهد جميل، تمر عبره المراكب بمختلف أحجامها والسفن العابرة من البحر الأسود إلى بحر مرمرة وبالعكس.
واعتاد زائرو المنطقة على التقاط صور تذكارية ليجمعوا بين متعتي التسوق ومشاهدة معالم إسطنبول، في منطقة ثرية للغاية بالحضارة والطبيعة والسياحة، وبهذا يستمتع السياح بوقتهم وبتوثيق رحلاتهم وذكرياتهم في إسطنبول العريقة.
المصدر: الأناضول