أردوغان يتهم زعيم المعارضة بالخيانة بتهديده المستثمرين الخليجيين
ترجمة اقتصاد تركيا
اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، زعيم حزب المعارضة الرئيسي بالخيانة، بتهديده المستثمرين الخليجيين الذين يشترون عقارات في تركيا.
وقال أردوغان يوم الأربعاء إن كمال كيليتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، يشن حملة ضد المستثمرين الأجانب والموظفين العموميين.
وقال: "بالنسبة لـ(حزب الشعب الجمهوري)، فإن الألمان والأمريكيين وغيرهم ليسوا أجانب ولكن العرب كذلك. لديهم عقدة النقص لدرجة أنهم يكرهون كل شيء في حضارتنا لكنهم يعجبون دون قيد أو شرط بالغرب، الذي ماضيه مليء بالاستغلال والدماء".
ويدعي حزب الشعب الجمهوري أن المستثمرين الإماراتيين يشاركون في خطط لشراء أسهم من مطار إسطنبول الذي تم بناؤه حديثًا، والذي انتقدته المعارضة بشدة باعتباره مضيعة للأموال والموارد.
ويقول حزب الشعب الجمهوري إن حكومة أردوغان في عجلة من أمرها لهدم مطار أتاتورك القديم لجعل الاستثمار العربي في المطار الجديد أكثر سلامة وربحية. وبدأت أعمال الهدم في مطار أتاتورك في وقت سابق من هذا الأسبوع - لتحويله إلى حديقة عامة مع الحفاظ على أحد مدارج الطائرات.
وغرد كيليتشدار أوغلو بالتركية يوم الاثنين: "هل يعتقدون أنهم يمكن أن يكونوا مرتاحين هنا؟ ألا يعلمون أننا سنحصل على قيمة مطار أتاتورك المدمر من العصابات وساقهم السياسية والمتواطئين الأجانب؟".
وأضاف: "لذا، هل سنترك شركائهم القطريين أو السعوديين يتنفسون؟".
وتابع كيليتشدار أوغلو بالعربية: "لا يمكن بيع أي شيء صنع عن طريق سرقة أموال الشعب لطرفكم".
وأضاف: "إذا كانت هنالك جريمة ارتكبت بحق أموال الدولة سوف لا نغض النظر عن أي شخص من مرتكبيها حتى لو كنتم أنتم. اذا فكرتم بالمجيء فأعلموا هذا الأمر جيدا".
وقال أردوغان إن كيليتشدار أوغلو أصدر أول رسالة باللغة العربية لتهديد المستثمرين الخليجيين.
وأضاف: "العالم يحاول استقطاب عاصمة الخليج ليلا ونهارا، لكن هؤلاء الناس يحاولون طرد عاصمة الخليج من بلادنا. منع الاستثمار في بلادنا خيانة".
وفي الخطاب نفسه، ألقى أردوغان باللوم على حزب الشعب الجمهوري في حشد الجمهور ضد اللاجئين السوريين وقال إن حكومته ستواصل استضافتهم ولن تظهر أي تسامح مع العنصرية.
وتستضيف تركيا حاليًا 3.7 مليون لاجئ سوري و 1.7 مليون مواطن أجنبي آخر، وسط أزمة العملة. وشهد الصيف الماضي موجة من العنف الطائفي في المدن الكبرى، بما في ذلك اسطنبول وأنقرة، حيث تعرضت الشركات واللاجئون السوريون للهجوم.
ويقود حزب الشعب الجمهوري الخطاب المعادي لسوريا بشكل متزايد. وعلى الرغم من موقفه السياسي الليبرالي اليساري، وعد كيليتشدار أوغلو بإعادة السوريين إلى بلادهم إذا تم انتخابه رئيسًا في عام 2023.
وقال لاحقًا إنه لن يجبر السوريين على العودة بل يشجعهم، من خلال إبرام صفقة مع الحكومة السورية.
وأثار أوميت أوزداج، السياسي اليميني ورئيس حزب النصر، ضجة إعلامية في الأشهر الأخيرة من خلال وعده بإعادة ملايين السوريين والأفغان والباكستانيين إلى بلدانهم.