استطلاع: معظم السوريين في تركيا سعداء لكن ظروف العمل أكبر مشكلة تواجههم
ترجمة اقتصاد تركيا
أظهر استطلاع رأي حديث، أن معظم السوريين الذين فروا من الحرب الأهلية من سوريا إلى تركيا سعداء في البلاد ولا يريدون العودة إلى ديارهم.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مراد أردوغان، مدير مركز الأبحاث حول اللجوء والهجرة (IGAM) ومقره أنقرة، قوله إن السوريين لا يشعرون بالإقصاء أو التمييز ضدهم في تركيا، البلد الذي يستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم.
وزود أردوغان، وكالة الأناضول بأحدث بيانات من تقرير سنوي بعنوان "مقياس السوريين -2020: إطار لتحقيق التماسك الاجتماعي مع السوريين في تركيا". ويحظى التقرير بدعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تركيا ومن المتوقع أن ينشر اليوم الاثنين.
وقال إردوغان، في إشارة إلى نتائج التقرير الأخير: "يبدو أن السوريين راضون بشكل عام عن حياتهم في تركيا".
والتقرير، الآن في نسخته الثالثة، يستند إلى استطلاعات الرأي وجها لوجه، حيث أجرى الباحثون دراسات استقصائية مع 2259 مواطنًا تركيًا في 26 مقاطعة اختارها معهد الإحصاء التركي.
وبشكل منفصل، أجري استطلاع رأي مع 1414 عائلة لتلقي معلومات منها حول ما يقرب من 7000 سوري تحت الحماية المؤقتة في 15 محافظة.
وبحسب أردوغان، فهناك قضية أخرى يتحدث عنها الناس في تركيا وهي ما إذا كان السوريون سيعودون إلى وطنهم الأم ومتى.
وقال أردوغان، مستشهداً ببيانات من نسخات سابقة من الاستطلاع: "في عام 2017، كانت نسبة من قالوا إنهم لا يريدون العودة إلى سوريا تحت أي ظرف من الظروف 16٪ فقط، ثم ارتفعت هذه النسبة إلى 34٪ في 2019 و لاحقًا إلى 58٪ ".
ووفقًا لأردوغان، يقول بعض السوريين إنهم لا يريدون أبدًا العودة إلى سوريا، بغض النظر عما يحدث.
ويعتقد أردوغان أن هناك أسبابًا أساسية لذلك. أحدها أن الحرب في سوريا أصبحت مزمنة وليس هناك أمل في حل وسوريا مجزأة وهناك سلطات مختلفة في مناطق مختلفة.
وقال إن انعدام الأمن إذا عادوا إلى سوريا عامل آخر.
ظروف العمل أكبر مشكلة للسوريين
ويبلغ عدد السوريين الذين يعيشون في تركيا الآن حوالي 4 ملايين، ووفقًا لوزارة الداخلية ، حصل ما يقرب من 175 ألف سوري على الجنسية التركية بين عامي 2011 و 2021.
وهناك قضيتان تشغلان أكبر قدر من القلق لدى السوريين في تركيا.
وقال أردوغان: "الأولى هي وضعهم المؤقت، لأنه يمثل عقبة كبيرة أمامهم للتفكير في المستقبل".
والأمر الآخر المثير للقلق هو ظروف عمل السوريين، فهم بشكل عام "يقفون على قدميهم" لكن ظروف عملهم صعبة، بحسب أردوغان.
وأضاف: "عندما نسأل السوريين ما هي أكبر مشكلاتهم في تركيا، فإنهم دائمًا يقولون ظروف العمل".