ارتفاع متوقع على أسعار الصلب في تركيا بعد زيادة مفاجئة بالطلب

ترجمة اقتصاد تركيا

تتوقع صناعة الصلب التركية، أكبر مورد للاتحاد الأوروبي، صادرات إضافية بمليار دولار لدول الاتحاد الأوروبي بعد أن حظر الاتحاد واردات الصلب من روسيا ووزع حصصه على دول أخرى.

ونقلت وكالة رويترز عن شخصيات بارزة في الصناعة قولها، إنها شهدت طلبا جديدا في الأسابيع الأخيرة، خاصة من دول البلطيق التي كانت روسيا مصدرها الرئيسي. لكنهم قالوا أيضًا إن سوق الصلب المحلي في تركيا قد يواجه اختلالات وارتفاعًا في الأسعار بعد زيادة الطلب المفاجئة.

ويحدد الاتحاد الأوروبي حصصًا خاصة بكل بلد كل ربع سنة للدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لحماية صناعة الصلب المحلية.

وافق الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، على عقوبات جديدة ضد روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، بما في ذلك فرض حظر على واردات منتجات الصلب.

كما فرضت الكتلة أيضًا حظرًا على استيراد الصلب من بيلاروسيا، ولتجنب نقص الإمدادات، ستعيد توزيع الحصص المخصصة سابقًا لروسيا وبيلاروسيا.

وقال أوجور دالبيلر، نائب رئيس شركة كولا أوغلو ميتالورجي، وهي شركة تركية رائدة في تصدير الصلب: "بلغت حصة تركيا لهذا العام حوالي 6.2 مليون طن. ويعني إعادة تخصيص الحصص حوالي مليون طن إضافية للصلب التركي".

وأضاف أن هذا يعني حوالي مليار دولار من عائدات الصادرات الإضافية للمصدرين الأتراك.

وفقًا لاتحاد مصدري الصلب التركي، كان الاتحاد الأوروبي أكبر سوق لتركيا في عام 2021 مع 7.4 مليون طن من صادرات الصلب. يستحوذ الاتحاد الأوروبي على 31٪ من صادرات تركيا من الصلب.

ووجد تقرير Eurofer's (European Steel Association) الأخير لعام 2021 أن تركيا كانت المصدر الأول لواردات منتجات الصلب الجاهزة إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2020 ، بحصة 19٪.

وقال عدنان أصلان، رئيس رابطة المصدرين الأتراك، إنه حتى قبل حظر الاتحاد الأوروبي ، ارتفع الطلب على الصلب التركي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير.

وقال أصلان: "على مدى 15-20 يومًا الماضية، تلقينا طلبًا جديدًا تمامًا من البلدان التي كانت تستورد سابقًا من روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا"، مشيرًا إلى إستونيا وفنلندا ولاتفيا وليتوانيا والنرويج.

وقال الأمين العام لاتحاد منتجي الصلب التركي، فيسيل يايان ، إن هناك طلبًا متزايدًا من العملاء الأوروبيين الذين يحاولون تعويض الإمدادات من روسيا، مضيفًا أن هذا قد يكون له عواقب سلبية على السوق المحلية.

وتابع: "كانت نسبة استغلال قدرة الصناعة 75٪ في عام 2021. لذلك لا يزال لدينا مجال لطلبات إضافية. لكن الارتفاع المفاجئ في الطلب قد يضر بالسوق المحلي التركي من خلال رفع الأسعار وخلق بعض الاختلالات لمستهلكي الصلب الأتراك".