الألفية الثالثة ستكون عصر إفريقيا
أردوغان: البنية التحتية الاقتصادية لتركيا مقاومة للصدمات العالمية
داكار-اقتصاد تركيا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "الألفية الثالثة ستكون عصر إفريقيا"، داعيا دول القارة لبناء المستقبل سوية مع تركيا.
جاء ذلك في كلمة، الإثنين، خلال مشاركته بمنتدى الأعمال السنغالي التركي، في داكار، ثاني محطات جولته الإفريقية.
وأوضح الرئيس أردوغان أن حجم التبادل التجاري بين تركيا والسنغال وصل 400 مليون دولار وأن الهدف التالي بلوغ المليار دولار.
وأعرب عن ثقته بإمكانية تحقيق هذا الهدف خلال فترة قصيرة عبر الجهود المشتركة.
وأشار أردوغان إلى أن شركات المقاولات التركية تنجز مشاريع ناجحة للغاية في أرجاء القارة الإفريقية رغم كل الصعوبات.
ولفت إلى أنها توفر فرص عمل، وتسهم في التنمية وتطوير البنى التحتية في دول القارة.
واستشهد بالملعب الأولمبي في داكار، الذي سيفتتحه مع نظيره السنغالي ماكي سال.
وأوضح أن الملعب بنته شركة "سومّا" التركية في فترة وجيزة لا تتعدى عامين، ووفرت فرص عمل لألف مواطن سنغالي خلال تشييده.
وأشار أردوغان أن السنغال تعد بوابة تصدير مفتوحة على دول غربي إفريقيا.
وأكد أن قنوات التعاون التي سيتم تطويرها على مبدأ رابح- رابح في مجالات الانتاج والزراعة والسياحة والنسيج والصناعة والطاقة والأغذية والصحة وغيرها، ستعود بالنفع على سائر المنطقة.
ولفت أن البنية التحتية الاقتصادية لتركيا مقاومة للصدمات العالمية.
ونوه أن تركيا لديها نموذجها الخاص في الاقتصاد والتنمية، ومستعدة لتقاسم خبراتها مع الأشقاء الأفارقة.
وأضاف: "الألفية الثالثة ستكون عصر إفريقيا ونعرض على أشقائنا الأفارقة بناء المستقبل معا".
وأفاد الرئيس أردوغان أن تركيا حرصت على تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية مع دول القارة بزخم متسارع، في إطار سياسة الانفتاح على إفريقيا.
وأوضح أنه تم قطع أشواط هامة في إطار هذه السياسة في العديد من المجالات كالتجارة والاستثمارات والأنشطة الثقافية والتعاون الأمني والعسكري، ومشاريع التنمية، إلى جانب الاتصالات الدبلوماسية والعمل الانساني.
ولفت إلى أنه مع حلول 2013 انتهجت أنقرة سياسة الشراكة مع إفريقيا، بعد اتمام سياسة الانفتاح بنجاح.
وأوضح أن تركيا عملت بإخلاص من أجل المساهمة في السلام والاستقرار في القارة وتنميتها الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد حرص تركيا على تطوير علاقاتها مع دول القارة على أرضية الشراكة المتساوية والمنفعة المتبادلة.
ونوه في هذا الإطار باستضافة إسطنبول منتدى الأعمال التركي الإفريقي، وقمة الشراكة التركية الإفريقية العام المنصرم.
وأفاد الرئيس أردوغان أن أرقام التجارة بين تركيا والقارة الإفريقية تظهر أن الجهود المتبادلة لم تذهب سدى.
واستشهد بارتفاع حجم التبادل التجاري بين تركيا وقارة إفريقيا من 5.4 مليارات دولار في 2003 إلى 34.5 مليارات دولار في 2021.
ووصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، العاصمة السنغالية داكار، قادما من جمهورية الكونغو الديمقراطية، في إطار جولته الإفريقية التي بدأها أمس الأحد، وتشمل أيضًا غينيا بيساو.
المصدر: الأناضول