لماذا بدا أردوغان مسروراً أثناء رحلة عودة إلى تركيا من ألبانيا؟

ترجمة اقتصاد تركيا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن تركيا مسرورة بتخفيف التقلبات في أسعار الصرف الأجنبي، مؤكدا أن الحكومة تعمل على خطوات لزيادة الاهتمام بالليرة التركية.

وقال أردوغان للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية في رحلة العودة من زيارة رسمية إلى ألبانيا: "نحن سعداء للغاية بتخفيف تقلبات أسعار الصرف واستمرار الاستقرار".

وأشار أردوغان أيضًا إلى اهتمام الأسر بالمخطط الذي يحمي ودائع الليرة من التقلبات في أسعار الصرف الأجنبي.

وكشف الرئيس عن خطة الإيداع في 20 ديسمبر بعد أن انخفضت الليرة إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 18.4 مقابل الدولار الأمريكي، قبل أن تنتعش بحدة إلى ما يزيد قليلاً عن 10 ثم تستقر عند المستويات الحالية التي تقل قليلاً عن 14 ليرة مقابل الدولار الأمريكي.

جاء الانتعاش بعد أن كشف أردوغان عن مبادرة لتشجيع المدخرين على تحويل ودائع النقد الأجنبي إلى الليرة، والتي بموجبها تعوض الدولة المودعين عن الخسائر في القيمة بسبب انخفاض قيمة الليرة.

وقال وزير الخزانة والمالية نور الدين النبطي يوم السبت، إنه حتى ليلة الجمعة ، تم إيداع أكثر من 131 مليار ليرة تركية (9.68 مليار دولار) في حسابات الليرة بموجب المخطط الحكومي.

في الأسبوع الماضي، قال إن حوالي 15٪ من الودائع جاءت من حسابات بالعملات الأجنبية، مع مشاركة حوالي 300 ألف شخص في المخطط.

وقال الرئيس التركي: "هناك جهود إضافية جارية للحفاظ على الاستقرار في الأسواق المالية وزيادة الاهتمام بالليرة التركية".

كما أشار إلى أن أسعار الفائدة وأسعار الصرف والتضخم ستنخفض تدريجياً ، مؤكداً أن عام 2022 "سيكون عامنا الأكثر إشراقًا".

وارتفع التضخم السنوي في تركيا إلى أعلى مستوى في 19 عامًا عند 36.1٪ في ديسمبر، وهي أعلى قراءة سنوية منذ سبتمبر 2002، مدفوعة بانخفاض الليرة العام الماضي وارتفاع أسعار السلع العالمية.

وتعهد أردوغان الأسبوع الماضي بترويض ارتفاع أسعار المستهلكين، مشددًا على أن أرقام التضخم لا تتماشى مع الحقائق الاقتصادية في تركيا، وأعرب عن أمله في أن يرى فوائد السياسة الاقتصادية لأنقرة في الصيف.

وقال وزير المالية خلال عطلة نهاية الأسبوع إن التضخم سيبلغ ذروته في يناير، أي قبل أشهر من المتوقع، وسيبدأ في الانخفاض اعتبارًا من مايو، قبل أن يصل إلى خانة الآحاد بحلول موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في منتصف عام 2023.

جاء التقلب في الليرة بعد أن خفض البنك المركزي التركي سعر سياسته بمقدار 500 نقطة أساس إلى 14٪ من 19٪ منذ سبتمبر.

من المتوقع على نطاق واسع أن يحافظ البنك على سعر إعادة الشراء لمدة أسبوع ثابتًا في أول اجتماع للجنة السياسة النقدية لعام 2022 يوم الخميس.

وقال البنك الشهر الماضي إنه سيراقب تأثير التسهيلات الأخيرة في الربع الأول من عام 2022، والتي اعتبرها الاقتصاديون إشارة إلى أنه سيحتفظ بها في يناير.