خلال الأيام القادمة.. 600 ألف عامل في تركيا مهددون بفقدان وظائفهم

نحو  1.2 مليون عامل يعملون في قطاع الإنشاءات في تركيا

نحو 1.2 مليون عامل يعملون في قطاع الإنشاءات في تركيا

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

ترجمة اقتصاد تركيا والعالم

حذر اتحاد مقاولي البناء في تركيا (إيمكون)، الإثنين، من فقدان مئات الآلاف من العمال وظائفهم، إذا لم يحصلوا على نتائج إيجابية بشأن مطالب دفعتهم للإعلان عن وقف الأعمال الإنشائية في تركيا لمدة أسبوعين.

وتوقفت الأعمال في ما يقرب من 60 ألف موقع بناء في جميع أنحاء تركيا حيث نظم المقاولون احتجاجًا لمدة أسبوعين على ارتفاع أسعار الأسمنت.

وتشارك أكثر من 40 جمعية في هذا الحدث، حيث يستمر الإضراب عن العمل في الفترة ما بين 9 إلى 24 سبتمبر الجاري.

وقال طاهر تيلي أوغلو من اتحاد مقاولي البناء (إيمكون): "يعمل أعضاؤنا ما يقرب من 100000 موقع بناء، وتوقفت الأعمال عند حوالي 60.000 منها".

وأكد تيلي أوغلو في تصريحات يوم الإثنين لصحيفة "سوزجو"، أنهم قد يضطرون إلى فصل 600 ألف عامل على الأقل من أصل 1.2 مليون عامل يعملون في البناء.

اقرأ أيضا| هذه مطالب المقاولين الأتراك للعدول عن قرار وقف الأعمال الإنشائية

ورهن عدم الإقدام على تلك الخطوة بالحصول على نتائج تؤدي إلى انخفاض أسعار الأسمنت.

وبحسب اتحاد مقاولي البناء "إيمكون"، بلغ متوسط سعر الأسمنت حوالي 150 ليرة للطن العام الماضي. لكن هذا العام قفز إلى 450 ليرة (53.2 دولار).

وقال تيلي أوغلو إنهم يطالبون بتخفيض متوسط أسعار الأسمنت إلى ما بين 280 ليرة و 300 ليرة للطن.

كما اتهم منتجي الأسمنت المحليين بخفض الإنتاج من أجل زيادة الأسعار بشكل مصطنع.

وترفض رابطة مصنعي الأسمنت التركية (Türk Çimento) هذه المطالبات، مدعية أن ارتفاع الأسعار نجم عن الزيادات في أسعار الوقود والكهرباء التي تأثرت بشدة بتقلبات العملة.

وبعد قرار اتخذته الحكومة الشهر الماضي، أصبحت صادرات الأسمنت خاضعة للإذن في تركيا.

وتشير تقديرات إلى أن صادرات الأسمنت ستتباطأ بهذه الطريقة، وسيتم بيع الأسمنت الذي لا يمكن إرساله للخارج في الداخل، وبالتالي ستنخفض الأسعار.

وتقييمًا للقرار الحكومي، أعلن تيلي أوغلو، أن الإجراء الذي اتخذته وزارة التجارة لتصدير الأسمنت لم يؤد إلى أي انخفاض في الأسعار، واستمرت ممارسات الأسعار الباهظة.

وأشار إلى أنه "يمكننا تمديد وقف العمل في قطاع الإنشاءات لمدة شهر واحد".

×