تركيا.. الاحتباس الحراري قد يرفع درجات الحرارة 6.5 درجة في 80 عام
ترجمة اقتصاد تركيا والعالم
حذر أحد باحثي العاصمة التركية، الثلاثاء، من النتائج المحتملة للاحتباس الحراري، والذي ستتأثر به تركيا كما دول العالم.
وأفاد الباحث أنه "حتى بعد انتهاء هذا القرن، فإن درجات الحرارة في تركيا سترتفع لتصل 6.5 درجة".
وقال مهندس مدني، يدرس تغير المناخ في جامعة الشرق الأوسط التقنية في أنقرة، إسماعيل يوسيل: "أنه بناء على ما أكده تقرير المناخ الجديد للأمم المتحدة، فإن ظاهرة الاحتباس الحراري مستمرة في العقود القادمة".
وواصل: "بالاستناد لسيناريوهات الهيئة الحكومية الدولية الجديدة المعنية بتغير المناخ، فإن الاحتباس الحراري سيستمر لما بعد 2100".
وبتقييم آثار تغير المناخ في تركيا قال: "إنه مع الاحتباس الحراري، ارتفعت قدرة الهواء على الاحتفاظ ببخار الماء بنحو 7٪".
وبالاشارة إلى تزايد قسوة المناخ. قال: "في عالمنا سريع الاحترار، من المتوقع أن يكون لمتوسط هطول الأمطار تقلبات مكانية عالية، في حين أن العديد من المناطق ستشهد هطول أمطار غزيرة قصيرة المدى مع تواتر متزايد".
وأردف أن: "هذه الحالة ناتجة عن زيادة في نسبة الرطوبة المحددة وانتقال كميات أكبر من المناطق الاستوائية".
وكما تُظهر عمليات المحاكاة المناخية الأخيرة، فإن الجفاف الصيفي يتوسع في تركيا ليصل ل 30%.
وفي نفس السياق، أضاف: "أن منطقة شرق البحر الأسود وشمال شرق الأناضول منفصلة بشكل إيجابي عن جنوب تركيا بسبب ارتفاع هطول الأمطار في الفترة المقبلة خلال فصلي الشتاء والربيع".
وخلال حديثه عن درجات الحرارة، قال بوسيل: "إنه وفقًا للسيناريوهات المحتملة، ستصل كمية الاحترار التي لوحظت في الصيف إلى مستويات قياسية بين 3.5 و 6.5 درجة، وذلك في نهاية القرن في مناطق غرب البحر المتوسط وداخل بحر إيجة والجنوب بتركيا"
وقال في حديث شديد اللهجة: "إن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة من شأنه أن يزيد من خطر الجفاف، الأمر الذي يؤدي لاحتمالية حدوث موجات حر شديدة".
وواصل: "أن استمرار ارتفاع درجات الحرارة لثلاثة أيام متتالية على الأقل، من شأنه أن يزيد من احتمالية انلاع الحرائق في العالم وتركيا أيضا".
وبالإشارة إلى هطول أمطار غزيرة في المناطق الساحلية في تركيا أكثر منها في الداخلية، قال يوسيل: "إن التغيرات غير الطبيعية في مستوى سطح البحر والتي لوحظت في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود، أدت لحدوث فيضانات في تلك المناطق، الأمر الذي يعمل على انتقال تأثير هطول الأمطار الغزيرة من المناطق الساحلية للمرتفعات والمناطق الداخلية".
وشدد على أن "الظاهر الجوية التي كانت لا تدوم سوى بضع دقائق من المحتمل أن تستمر لساعات، وذلك بفعل تأثير الاحتباس الحراري".
وأضاف: "أن هذا الوضع يجلب معه مخاطر الانهيارات الأرضية، خاصة في منطقة شرق البحر الأسود".
كما حث على "زيادة التوجه لاستخدام الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح كوسيلة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري".